لا عزاء للبحر في غزة من هول الحرب بعدما طاله التلوث بعد العدوان الإسرائيلي الأخير ليختنق متنفس الغزاويين.
وتشير شهد عرفات، من سكان غزة، إلى أنها تفاجأت بوجود المجاري في مياه البحر على شاطئ غزة، عندما قصدته للترفيه عن نفسها.
من جهته، يقول حسين الزعانين: "إنّه عدل عن رغبته بالسباحة" بعدما رأى التلوث الذي لحق بالبحر خوفًا من المرض.
دمار البنية التحتية
وأسفر أحد عشر يومًا من العدوان على غزة عن دمار البنية التحتية في القطاع، ولاسيما في شبكات الكهرباء والمياه والخطوط التي تنقل مياه الآبار من محطات التحلية إلى المدينة، وعدد كبير من شبكات الصرف الصحّي الرئيسية والثانوية.
وقال منسق الإدارة العامة للصرف الصحي في غزة، أنور الجندي، لـ "العربي": "إنّه في ظل انقطاع الكهرباء وتدمير محطة معالجة مياه الصرف الصحي رقم واحد، أصبحت هذه المحطات تضخ مياهها على بحر غزة بشكل كامل، أي حوالي 30 ألف متر مكعب في اليوم".
إغلاق المعابر أمام الوقود
كما فاقمت الأزمة إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي يمر من خلاله الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
من جهته، يؤكد مدير الإعلام في شركة الكهرباء في غزة، محمد ثابت، أن شركة الكهرباء غير قادرة على توفير كهرباء كافية لتشغيل محطات معالجة وضخ المياه العادمة. ويقول: "اضطرت البلديات إلى ضخ المياه العادمة في البحر ما سيرفع نسب التلوّث بشكل كبير وخطير في غزة".