في جولة تستمر خمسة أيام، بدأت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اليوم الثلاثاء، زيارة إلى فرنسا تهدف في الأساس إلى إنجاز المصالحة بعد الأزمة الخطيرة بين باريس وواشنطن في أعقاب عقد غواصات أسترالية.
وجاءت زيارة نائبة الرئيس الأميركي إلى باريس بعد أن نشبت أزمة بين البلدين إثر إبرام الولايات المتحدة تحالفًا دفاعيًا في المحيط الهادئ واستحوذت واشنطن بعده على عقد كبير للغواصات كان موعودًا أساسًا لفرنسا.
جدول زيارة هاريس
وقبل كامالا هاريس، زار باريس كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سوليفان لتهدئة غضب فرنسا. كما التقى الرئيس جو بايدن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في روما قبل عشرة أيام.
وكانت طائرة "إير فورس2" قد هبطت صباحًا في مطار أولي بضواحي باريس، حيث ستزور نائبة الرئيس الأميركي التي يرافقها زوجها دوغ أيمهوف معهد باستور للقاء باحثين أميركيين وفرنسيين يعملون على أبحاث كوفيد-19.
في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، ستشارك كامالا هاريس في احتفالات هدنة 1918 التي أنهت الحرب العالمية الأولى. ثم تزور منتدى باريس للسلام. وتغادر فرنسا السبت 13 نوفمبر/ تشرين الثاني.
بحث التعاون وقضايا مشتركة
وبحسب البيت الأبيض، ستجتمع نائبة الرئيس الأميركي بدورها مع ماكرون بعد ظهر الأربعاء في قصر الإليزيه للبحث في "الأمن الأوروبي وفي منطقة المحيطين الهندي-الهادئ والوضع الصحي على المستوى العالمي" بين مواضيع أخرى.
كما سيكون تعزيز التعاون بين فرنسا والولايات المتحدة في المجال الفضائي أيضًا على جدول أعمال المباحثات، بحسب بيان مشترك بين البلدين.
ويتضمن اتفاق "أوكوس"، الذي أعلن عنه في سبتمبر/ أيلول الماضي وقد أثار موجة غضب في باريس، حصول أستراليا على غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية، بعد إلغاء كانيبرا عقدًا ضخمًا مع فرنسا لشراء غواصات تقليدية.
وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، أشاد الرئيس الفرنسي أمام نظيره الأميركي بـ"قرارات ملموسة" تم اتخاذها بعد أزمة الغواصات الأسترالية لإعادة "الثقة" بين فرنسا والولايات المتحدة.