الأربعاء 13 نوفمبر / November 2024

بعد انتخاب ترمب.. مستخدمو مترو نيويورك يلجؤون إلى تدوين مخاوفهم

بعد انتخاب ترمب.. مستخدمو مترو نيويورك يلجؤون إلى تدوين مخاوفهم

شارك القصة

مواطنون أميركيون يتركون أوراق ملاحظات لاصقة بمحطة مترو في نيويورك
مواطنون أميركيون يتركون أوراق ملاحظات لاصقة بمحطة مترو في نيويورك - غيتي
صوّت ناخبو مدينة نيويورك بغالبية ساحقة لصالح هاريس ضد ترمب، ولكن الإقبال هذا العام كان أدنى بكثير مقارنة مع مستوى التصويت لصالح بايدن في عام 2020.

على جدار أحد ممرات مترو الأنفاق في مانهاتن، يكتب سكان نيويورك كلمات وخواطر وأفكارًا صغيرة على أوراق ملاحظات لاصقة (Post-it)، في محاولة منهم لدرء المخاوف التي نشأت لديهم من انتخاب دونالد ترمب رئيسًا للولايات المتحدة.

وحسم ترمب أريزونا، وبالتالي فاز في كل الولايات المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ليحصل على 312 صوتًا انتخابيًا، متجاوزًا بكثير العدد المطلوب للفوز وهو 270 صوتًا، مقابل حصول نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس على 226 صوتًا، وفق شبكات الإعلام الأميركية.

"علاج المترو"

وعلى هذه المربعات الصغيرة من الورق المتعدد الألوان، يمكن قراءة رسائل مختلفة بينها "دعونا نكن أكثر لطفًا"، أو "هل سيتم طردي؟"، أو "تخلصوا من ترمب"، أو "محكوم يُنتخب رئيسًا".

والفكرة ليست جديدة تمامًا، بل تعود إلى عام 2016، لكنها كانت بصيغة مختلفة، وأطلق عليها حينها مات تشافيز اسم "علاج المترو".

وفي ذلك الوقت، "لم تكن هناك أوراق لاصقة"، على ما يوضح هذا الرجل البالغ 36 عامًا أمام الركاب، من سياح وعائلات وعمال، الذين يتوقفون للقراءة أو الكتابة.

ويضيف: "كنت أتحدث مع الناس فقط. ولكن بعد انتخاب ترمب لولايته الأولى في ذلك العام، غيّرتُ ذلك. أردتُ مساعدة الناس على التعبير عن أنفسهم ومشاركة أفكارهم والالتقاء معًا".

ومن هنا، أطلق تشافيز مفهوم "العلاج بأوراق الملاحظات" الذي انتشر في أماكن أخرى في الولايات المتحدة، ولكن أيضًا في أماكن بعيدة مثل العاصمة البلجيكية بروكسل ومدينة مالمو السويدية - قبل أسبوع، قبيل الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة الثلاثاء.

مستخدمو مترو نيويورك يدوّنون مخاوفهم على قصاصات ورق
مستخدمو مترو نيويورك يدوّنون مخاوفهم على قصاصات ورق - أ ف ب

وصوّت ناخبو مدينة نيويورك بغالبية ساحقة لصالح الديمقراطية كامالا هاريس ضد مواطنها دونالد ترمب، ولكن الإقبال هذا العام كان أدنى بكثير مقارنة مع مستوى التصويت لصالح جو بايدن في عام 2020.

ويضيف مات شافيز: "ألاحظ أن الناس يكتبون أكثر عن مخاوفهم، ولكن أيضًا عن قوتهم وقدرتهم على الصمود".

وجاءت إسراء يالتشين، مصممة الغرافيك من أصل تركي، مع ابنتها التي صورتها وهي تلصق مربعًا من الورق على البلاط الأبيض لمترو أنفاق نيويورك.

تتذكر هذه الأمّ البالغة خمسين عامًا أنها جاءت في عام 2016 بعد انتخاب الملياردير الأميركي للمرة الأولى، عندما كانت حاملًا بابنتها ليا.

وقالت: "هذه المرة، نكتب إلى الناس ليبقوا أقوياء".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close