أضافت واشنطن، أمس الجمعة، ست شركات صينية إلى لائحتها السوداء بعد تدميرها منطادًا صينيًا مجهزًا بأدوات تجسس، كان يحلق فوق الولايات المتحدة، مانعة تلك الشركات من الوصول إلى التقنيات والسلع الأميركية من دون إذن.
مساعد وزير التجارة لشؤون الصناعة والأمن، آلان إستيفيز، قال في بيان: إن "استخدام الصين المناطيد المرتفعة ينتهك سيادتنا ويهدد الأمن القومي للولايات المتحدة".
والسبت الماضي، أسقطت واشنطن المنطاد قبالة ساحلها الأطلسي بعد تحليقه فوق مواقع عسكرية حساسة.
"معدات التجسس"
وتأتي هذه الخطوة بعد أن كشف مسؤول أميركي، يوم الخميس، بأنّ صورًا التقطتها طائرات عسكرية تُظهر أنّ المنطاد كان مجهّزًا بمعدات تجسّس، ولم يكن مخصصًا للأرصاد الجوية، مضيفًا أن الصور التي التقطتها طائرات التجسس "يو2" (U2) تشير إلى أنّ أجهزة المنطاد "مصنوعة بشكل واضح للمراقبة لأغراض تجسسية، ولا تتناسب مع معدات منطاد الطقس".
وكانت بكين بدورها، قد أكدت أن المنطاد مدني ويستخدم لأغراض البحث، خاصة للأرصاد الجوية، الأمر الذي أدى لاشتباك دبلوماسي مع واشنطن جراء تناقض المعلومات، فقام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بتأجيل زيارة نادرة، كانت مقررة للصين.
وسط استياء #بكين.. #الولايات_المتحدة تعلن إسقاط المنطاد الصيني والبدء بفحص حطامه #الصين تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/pdHwbUzjJx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 5, 2023
"الإضرار بالأمن القومي"
نائب وزير التجارة دون غريفز قال إن اللائحة السوداء للولايات المتحدة التي وضعت هذه الشركات الصينية الست عليها "أداة قوية لتحديد ومنع الجهات التي تسعى لاستخدام وصولها إلى الأسواق العالمية لإلحاق الضرر بالأمن القومي الأميركي وتهديده".
وأضاف: "لن نتردد في استخدام (هذه) اللائحة وأدواتنا التنظيمية والتنفيذية الأخرى لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة".
وتم حتى الآن استعادة جزء "صغير جدًا" من حمولة المنطاد، وهي القطعة المخصصة للتجسس والأجهزة التي كانت تمده بالطاقة، وقال مسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي المكلف بفحصه، إن "الأدلة التي تم استردادها وتقديمها إلى المكتب محدودة للغاية".
وغرق الجزء الأكبر من الحمولة، بما في ذلك الألواح الشمسية الكبيرة على عمق نحو 14 مترًا من الماء بعد إسقاط المنطاد، بأمر من الرئيس جو بايدن.
وقالت وزارة الدفاع الصينية إنها تحتج بشدة على الخطوة الأميركية، وتحتفظ بحق استخدام كل الوسائل اللازمة للتعامل مع المواقف المماثلة.
