الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الصين ترفض اتصالًا أميركيًا بعد أزمة المنطاد.. بايدن: لن نسمح لبكين بترهيبنا

الصين ترفض اتصالًا أميركيًا بعد أزمة المنطاد.. بايدن: لن نسمح لبكين بترهيبنا

شارك القصة

نافذة إخبارية ترصد إسقاط الجيش الأميركي المنطاد الصيني (الصورة: غيتي)
شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن على أن واشنطن لا تسعى إلى نزاع مع بكين، بينما دعت الصين إلى العمل على ترميم العلاقات بين البلدين.

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أن بلاده لن تسمح للصين بترهيبها، لكنّه شدد في الوقت نفسه على أن واشنطن لا تسعى إلى نزاع مع بكين، بعد حادث المنطاد الصيني الذي حلق فوق الأراضي الأميركية قبل إسقاطه.

وردًا على هذه التصريحات، أكّدت الصين، اليوم الأربعاء، أنها "ستدافع بحزم" عن مصالحها، داعية الولايات المتحدة إلى العمل على ترميم العلاقات بينهما.

والسبت، أسقط الجيش الأميركي المنطاد الصيني قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية، والذي اعتبرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تجسسيًا ويهدف إلى جمع معلومات حساسة.

لكن بكين أكدت أنه منطاد مدني يهدف بشكل أساسي إلى جمع بيانات الأرصاد الجوية.

ودفع الحادث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اللحظة الأخيرة إلى تأجيل زيارة كانت مقررة للعاصمة الصينية مطلع الأسبوع، تهدف إلى تهدئة التوتر في العلاقات بين الخصمين الاستراتيجيين الكبيرين.

وقال بايدن في خطابه عن حال الاتحاد أمام مجلسي النواب والشيوخ: "لا تسيئوا فهمنا، كما أظهرنا بوضوح الأسبوع الماضي، إذا هددت الصين سيادتنا، فسنعمل على حماية بلادنا وقد فعلنا ذلك".

كما انتقد بايدن بحدة المعارضة الجمهورية التي اتهمته بأنه انتظر طويلًا لإسقاط المنطاد، معتبرة ذلك مؤشر "ضعف" لإدارته في مواجهة بكين. وقال إن الولايات المتحدة اليوم "في أقوى موقع منذ عقود لمنافسة الصين أو أي طرف آخر في العالم".

ورأى أن "الفوز بالمنافسة مع الصين يجب أن يوحّدنا جميعًا"، مؤكدًا في الوقت نفسه تصميمه على "العمل مع الصين حيث يمكن أن يخدم ذلك المصالح الأميركية ويفيد العالم بأسره".

وأضاف: "أكدت (للرئيس الصيني) شي جينبينغ بوضوح أننا نسعى إلى المنافسة وليس إلى صراع"، مشيرًا مرات عدة إلى معركة تصنيع أشباه الموصلات، حيث فقدت الولايات المتحدة مكانتها المهيمنة لصالح الصين.

الصين رفضت تلقي اتصال أميركي

غير أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ ردت في مؤتمر صحافي على بايدن قائلة إن الصين "ستُدافع بحزم عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية"، داعية الولايات المتحدة إلى "العمل مع الصين لدفع العلاقات الصينية الأميركية إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة".

من جهته، كشف البنتاغون، أمس الثلاثاء، أن بكين رفضت السبت اقتراحًا أميركيًا بإجراء محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الصيني وي فنغي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات ريدر: "السبت في الرابع من فبراير/ شباط، بعد تنفيذ قرار إسقاط منطاد الحزب الشيوعي الصيني، قدمت وزارة الدفاع الأميركية طلبًا لإجراء مكالمة آمنة بين الوزير أوستن ووزير الدفاع الصيني وي فنغي". وأضاف أن "الاتصالات بين جيوشنا مهمة خصوصًا في مثل هذه الأوقات، وللأسف رفض الحزب الشيوعي الصيني طلبنا".

واعتبرت الحكومة الصينية، الإثنين، أن الولايات المتحدة بإسقاطها المنطاد "أثرت بشدة وألحقت ضررًا" بالعلاقات بين البلدين.

والإثنين، أعلن الجيش الأميركي أنه بدأ بانتشال أولى قطع حطام المنطاد الصيني.

وأوضح البنتاغون أن المنطاد بحد ذاته يبلغ ارتفاعه حوالى 60 مترًا، وكان يحمل سلة تزن أكثر من طن ما زال يجب انتشالها.

وأكد المسؤولون الأميركيون أن قرار الانتظار قبل إسقاط المنطاد وفّر "فرصة هائلة لفهم ودراسة أفضل" للمركبة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close