بدأت مجموعة فاغنر المسلحة الخاصة، اليوم الخميس، بتسليم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا إلى الجيش الروسي، بعدما أعلنت في نهاية الأسبوع السيطرة على المدينة المدمرة.
وكشف مؤسس المجموعة، يفجيني بريغوجين في تسجيل مصور اليوم الخميس، إن قواته بدأت الانسحاب من مواقع في المدينة، حيث يجري تسليمها للقوات الروسية النظامية.
وقال: "نسحب الوحدات من باخموت. اعتبارًا من الخامسة صباح اليوم، وحتى الأول من يونيو/ حزيران، فإن معظم الوحدات ستعيد تمركزها في معسكرات متأخرة. نسلم مواقعنا للجيش".
"مستعد للعودة"
وظهر بريغوجين بزيه العسكري وهو يقف بالقرب من مبنى سكني دمرته الحرب، وتم نشر التسجيل المصور من خلال المكتب الإعلامي لرئيس فاغنر عبر تيليغرام،
وفي التسجيل المصور، قال بريغوجين، الذي انتقد تكرارًا مسؤولين روس كبارًا في العلن، إن قواته ستكون مستعدة للعودة إلى باخموت إذا لم يستطع الجيش النظامي السيطرة على الوضع.
🇷🇺🇺🇦 Yevgeny #Prigozhin, chef du groupe Wagner, annonce quitter la ville de #Bakhmut tout en léguant leurs positions à l'armée régulière russe. 👉 Il ne reste plus grand chose de cette ville après plus de 9 mois de combats.#Wagner #Ukraine #UkraineWar #UkraineRussiaWar #Russia pic.twitter.com/lY6BSkim85
— C'est Carré 🟩 (@Cest__Carre) May 25, 2023
وشكلت قوات فاغنر رأس الحربة في معركة باخموت التي بدأت قبل أشهر، وتعد الأطول منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وأقر بريغوجين الأربعاء بأن حوالي 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جنّدهم من السجون الروسية، قُتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت.
وقام بريغوجين الذي أمضى سنوات في السجن خلال الحقبة السوفياتية، العام الماضي بتجنيد سجناء للقتال في صفوف مجموعته، ووعد المعتقلين بإلغاء عقوباتهم إذا نجوا من المعارك.
صعوبات حول المدينة
وتجري هذه العملية فيما يواجه الجيش الروسي صعوبات في محيط باخموت بعدما خسر، بحسب الأوكرانيين، 20 كيلومترًا مربعًا في شمال وجنوب هذه المدينة.
وهي تأتي أيضًا بعد توغل مسلحين، الإثنين والثلاثاء، من أوكرانيا إلى منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، واستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة لموسكو لصدهم، ما يلقي الضوء أيضًا على المصاعب التي تواجهها قواتها المسلحة.
من جهته، نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خسارة باخموت، فيما أكد جيشه أنه لا يزال يسيطر على جيب صغير في غرب المدينة مع قيامه بهجمات على الخطوط الروسية. بالتالي فإن أوكرانيا تراهن على تقدم في محيط هذه المدينة على أمل التوصل إلى "تطويقها تكتيكيًا".
وكان بريغوجين قد أعلن يوم السبت عن خطة لانسحاب قواته وقال حينها: "لم تستول فاغنر اليوم على أي أراض. لقد استولينا على كل الأراضي التي وعدنا بالاستيلاء عليها حتى آخر شبر، ونعكف حاليًا على تسليم مواقعنا إلى وزارة الدفاع (الروسية) وفي 25 مايو سنغادر منطقة الصراع".