أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، أن موسكو سترد "بحزم شديد" على التوغلات المسلحة المستقبلية، بعد يوم من هجوم شنته مجموعات عبرت من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.
شويغو لفت خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين إلى أن موسكو "ستواصل الرد بسرعة وبحزم شديد على مثل هذه الأعمال".
وأفاد بأن القوات الروسية قتلت "أكثر من 70 إرهابيًا أوكرانًيا"، ودمّرت مركبات مسلحة خلال الاشتباكات، فيما قالت موسكو إن المقاتلين المتبقّين أجبروا على التراجع عبر الحدود.
وأشار شويغو إلى أن "الجنود الجرحى وعائلات القتلى"، سيحصلون على إعانات تصل إلى خمسة ملايين روبل (62,550 دولارا)، بالإضافة إلى سداد القروض.
وكان أعضاء مجموعتين مناهضتين للكرملين قد أعلنوا مسؤوليتهما عن التوغل في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا فيما نفت كييف تورطها رسميًا.
منظمة الصحة تدين الهجمات على النظام الصحي في أوكرانيا
وبموازاة الموقف الروسي المستجد، كانت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، تصوت اليوم بأغلبية ساحقة على إدانة الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، بما فيه تلك الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، في بادرة جديدة لدعم كييف.
الدول المشاركة في الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، والتي يتمّ خلالها اتخاذ أهم القرارات، طالبت بأن توقف موسكو فورًا كلّ هجماتها على المستشفيات.
وصوّتت الدول الأعضاء في المنظمة، بأغلبية 80 صوتًا مقابل تسعة أصوات وامتناع 52 عن التصويت، وذلك "للتنديد بأقوى العبارات بعدوان الاتحاد الروسي المتواصل ضد أوكرانيا، بما في ذلك الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، فضلاً عن الهجمات واسعة النطاق على المدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية".
دول صوتت ضد المشروع
وإلى جانب روسيا، صوّتت الصين وكوريا الشمالية وسوريا وبيلاروسيا وكوبا والجزائر، ضدّ مشروع القرار. كما شاركت جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، في رعاية هذه الخطوة، باستثناء المجر التي تغيّبت عند التصويت.
وعبّر القرار عن "مخاوف جدية بشأن حالة الطوارئ الصحية المستمرّة في أوكرانيا والدول المستضيفة للاجئين، والتي نجمت عن عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا". وشملت هذه المخاوف الآثار الإنسانية الأوسع نطاقًا، و"مخاطر الأحداث الإشعاعية والبيولوجية والكيميائية" وتفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمية.
وحثّ القرار روسيا على "الوقف الفوري لأيّة هجمات على المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية الأخرى"، مطالبًا بالوصول من دون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة.
ودعت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ "موقف مبدئي" ودعم القرار، "ورفض محاولة روسيا التنصل من المسؤولية عن غزوها لأوكرانيا وحالة الطوارئ الصحية التي أحدثها".