الأحد 8 Sep / September 2024

بعد أعمال شغب طائفية.. إغلاق مساجد بالقرب من نيودلهي

بعد أعمال شغب طائفية.. إغلاق مساجد بالقرب من نيودلهي

شارك القصة

فقرة في برنامج "تواصل" تتابع قيام السلطات الهندية بهدم مسجد عمره نصف قرن ما أشعل غضب المسلمين (الصورة: غيتي)
سمحت بعض المساجد في غوروغرام لمجموعات صغيرة بأداء صلاة الجمعة، لكن خمسًا من دور العبادة الإسلامية كانت مغلقة.

إثر مقتل ستة أشخاص في أعمال شغب طائفية، أغلقت معظم المساجد الجمعة في مركز تجاري مهم في ضواحي العاصمة الهندية نيودلهي.

ونُشرت الشرطة بأعداد كبيرة أمام العديد من مساجد غوروغرام، وهي مدينة تجارية تابعة لنيودلهي ومركز أعمال رئيسي يضم مقار نوكيا وسامسونغ وشركات أخرى متعددة الجنسيات في الهند.

ومنذ الإثنين، تصاعد التوتر في المنطقة عندما رشق حشد موكبًا دينيًا هندوسيًا بالحجارة وأشعل النيران في سيارات في حي نوح القريب وغالبية سكانه مسلمون.

ثم هاجمت مجموعة مسلحة مسجدًا في غوروغرام في وقت مبكر الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل رجل دين في عملية انتقام على ما يبدو، فيما تم تخريب العديد من المتاجر والمطاعم الصغيرة أو حرقها من قبل حشد ردد شعارات دينية هندوسية.

إغلاق دور العبادة الرئيسية

وسمحت بعض المساجد في غوروغرام لمجموعات صغيرة بأداء صلاة الجمعة، لكن خمسًا من دور العبادة الإسلامية الرئيسية زارها فريق وكالة "فرانس برس" في المدينة كانت مغلقة ونُشرت قوة من الشرطة عند مداخلها.

ويعيش حوالي 500 ألف مسلم في غوروغرام حيث منعت السلطات البلدية بناء مساجد جديدة بعد احتجاج قسم من السكان.

وكشف شرطيون أن السلطات لم تصدر أمرًا بإغلاق المساجد وأنما ناشد مسؤولون مسلمون في المدينة المصلين أن يؤدوا الصلاة في منازلهم في ضوء الوضع المتوتر.

وقال الشرطي فارون كومار دايا للصحافيين إن "الشرطة تعمل فقط على ضمان أن الترتيبات الأمنية مناسبة". ورد المسلمون من خلال إقامة الصلاة في مواقع عامة لكن الجماعات الهندوسية المتشددة تعرضت لهم بالمضايقات.

وشهدت الهند، منذ أن تولى رئيس الوزراء ناريندرا مودي منصبه في عام 2014، اندلاع أعمال عنف عديدة بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة التي يبلغ تعدادها 200 مليون نسمة ويُتهم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم بالسعي لتهميشها.

وأدت أعمال شغب على خلفية دينية في نيودلهي إلى مقتل 53 شخصًا في عام 2020. وقُتل ما لا يقل عن 1000 شخص عام 2002 خلال أعمال عنف في ولاية غوجارات حيث كان مودي يشغل منصب رئيس الوزراء في ذلك الوقت. وكان معظم الضحايا من المسلمين.

واقتحم مسؤولو الضرائب مكتب هيئة "بي بي سي" البريطانية في الهند في فبراير/ شباط بعد أن بثت فيلمًا وثائقيًا عن مواقف مودي خلال أعمال الشغب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close