أُلقي القبض على الطفل دانيال إسحاق ماركيز ذي العشرة أعوام، يوم السبت الماضي، على خلفية رسالة نصية مزعومة أرسلها، وحملت تهديدًا بإطلاق النار في مدرسته بولاية فلوريدا الأميركية.
وجاءت هذه الحادثة بعد خمسة أيام من "مجزرة" شهدتها ولاية تكساس، أقدم خلالها سلفادور راموس (18 عامًا)، على إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية في يوفالدي، ما أسفر عن مقتل 19 طفلًا ومعلميَن اثنَين.
وبينما اقتيد الطفل مصفّد اليدين، تم استجوابه من قبل السلطات، واتُهم بتوجيه تهديد مكتوب بإطلاق نار جماعي.
"سلوك مقزّز"
ونقل موقع "ديلي ميل" البريطاني عن مكتب رئيس شرطة مقاطعة لي، أن ماركيز طالب في الصف الخامس بمدرسة ابتدائية في مدينة كيب كورال، بولاية فلوريدا.
ووصف رئيس الشرطة سلوك التلميذ بأنه مقزّز، ولا سيما بعد المأساة الأخيرة في يوفالدي.
وفيما شدد على الأهمية التي يحظى بها التأكد من سلامة الأطفال، قال إن فريقه لم يتردّد لثانية واحدة في التحقيق بهذا التهديد.
التهديد الثاني
وأشار موقع "ديلي ميل" إلى أن تلك هي المرة الثانية خلال أسبوع واحد، يتعرّض خلالها سكان كيب كورال لتهديد بالعنف ضد إحدى المدارس.
وأفاد بأن امرأة تدعى تريسي كارتر هدّدت في 26 مايو/ أيار الجاري، بحضور حفل تخرّج تقيمه مدرسة ثانوية في المنطقة مع قنبلة مزيّفة مربوطة إلى صدرها.
“لماذا يجب علينا التعايش مع المذبحة؟“.. إطلاق نار في مدرسة يتسبب بمقتل نحو 20 طالباً في واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ #الولايات_المتحدة@AnaAlarabytv pic.twitter.com/E5WlJLwVtN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 25, 2022
وأوضحت إدارة شرطة كيب كورال أن كارتر كانت منزعجة، لأن ابنها لم يكن قادرًا على التخرّج أو حضور الحفل الراقص الذي يتبعه لأسباب تأديبية.
وبينما أكدت تريسي أنها ستشعر بالسوء حيال الأطفال الذين ستخيفهم، لفتت إلى حاجتها إلى أن يتم سماع صوتها، مذكرة بأنها لم تكن تخطّط لإيذاء أي شخص.
وأشارت إلى أنها أرادت أن تقلّد فيلمًا بعنوان "جون كيو"، جسد فيه دينزل واشنطن دور أب اتخذ المرضى والعاملين في غرفة طوارئ إحدى المستشفيات رهينةً لضمان إجراء عملية تنقذ طفله. وعند تفتيش منزلها، لم يتم العثور على مواد لصنع القنابل.
يُذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن زار أمس الأحد مدينة يوفالدي، للتعبير عن تضامنه مع أقارب ضحايا إطلاق النار الذي صدم الولايات المتحدة وأحيا الجدل حول حيازة الأسلحة النارية.
وكان بايدن قد دعا على أثر المأساة للوقوف في وجه لوبي الأسلحة النارية، وقال: "متى، حبًّا بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟".