في أول بيان يصدر عنه منذ تشخيص إصابته بالسرطان، قدم الملك تشارلز الثالث السبت "خالص شكره" لجميع من أرسلوا إليه رسائل دعم.
وكتب تشارلز: "أود الإعراب عن خالص شكري على رسائل الدعم الكثيرة والتمنيات الطيبة التي تلقيتها في الأيام الأخيرة".
وقال الملك البالغ الخامسة والسبعين: "مثلما يعلم أي شخص مصاب بالسرطان، إن الأفكار الطيبة مثل هذه توفر أكبر قدر من الراحة والتشجيع".
ونشر البيان على الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة البريطانية وحسابها في منصة "إكس".
وأضاف تشارلز: "إنه لمن دواعي سروري أيضًا أن أسمع كيف ساعدت مشاركة تشخيصي في زيادة الوعي وتسليط الضوء على عمل كل هذه المنظمات التي تدعم مرضى السرطان وعائلاتهم في كل أنحاء المملكة المتحدة وبقية العالم".
وبعد أقل من عام ونصف عام على خلافة والدته إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا وتسعة أشهر على تتويجه، بدأ الملك العلاج بعد إعلان إصابته بسرطان لم يكشف نوعه.
ويغيب تشارلز عن الحياة العامة لفترة غير محددة، لكنه سيواصل تأدية بعض من مهماته الإدارية. وقد انتقل مع زوجته كاميلا إلى مقر الإقامة الريفي في ساندرينغهام شرقي إنكلترا.
إصابة تشارلز الثالث بالسرطان
وشكل نبأ إصابة تشارلز الثالث بالسرطان صدمة في وقت كان يبدو أنه في حالة صحية جيدة ووجد لنفسه مكانًا في قلوب البريطانيين رغم شعبيته المنخفضة عند اعتلائه العرش. وكان نشطًا بشكل خاص على الجبهة الدبلوماسية وخصوصًا في مجال الدفاع عن البيئة.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الثلاثاء أن السرطان الذي يعاني منه الملك تشارلز الثالث "اكتشف مبكرًا".
والأربعاء، جدد سوناك تمنياته للملك بالشفاء أمام البرلمان، قائلًا: إنه "يتطلع إلى رؤيته يعود إلى مهامه شخصيًا في الوقت المناسب".
وظهر تشارلز في صور الثلاثاء مغادرًا مقره في كلارنس هاوس قرب قصر باكنغهام في سيارة مع الملكة كاميلا بعد زيارة ابنه الأصغر الأمير هاري الذي جاء من كاليفورنيا حيث يقيم مع زوجته ميغن ماركل وطفليهما أرتشي وليليبيث. وتوجها إلى قصر باكنغهام ثم انتقلا بمروحية إلى مقر الإقامة الريفي في ساندرينغهام.
وعلى الرغم من التوترات المستمرة بين هاري وبقية أفراد العائلة المالكة، أبلغ الملك ابنه شخصيًا بإصابته بالسرطان.
ويثير ذلك تساؤلات جديدة حول مصالحة محتملة بين هاري ووالده وشقيقه وليام.