عقب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أنه اطّلع على خطط إسرائيلية لشن هجوم على إيران، حذّرت طهران أمس الإثنين من أنّ الولايات المتحدة ستتحمّل "كامل المسؤولية" في حال شنّت إسرائيل هجومًا انتقاميًا على الجمهورية الإسلامية.
ووصف الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني تصريحات بايدن بأنها "مقلقة للغاية واستفزازية"، وذلك في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئاسة السويسرية لمجلس الأمن الدولي.
بايدن اطلع على توقيت وطبيعة الرد الإسرائيلي
وكان الرئيس الرئيس الأميركي رد بـ"نعم ونعم" عندما سأله أحد المراسلين الجمعة عمّا إذا كان قد اطّلع على نحو جيّد على كيفية وتوقيت الرد الإسرائيلي على الضربة الصاروخية التي وجّهتها إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.
ففي تلك الضربة، أطلقت إيران مئتي صاروخ على إسرائيل، ردًّا على الضربات الإسرائيلية على لبنان التي أدت في نهاية سبتمبر/ أيلول إلى اغتيال الجنرال الإيراني في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وتوعّدت إسرائيل بالردّ على الضربة الإيرانية.
بيان "تحريضي" يثير القلق
وقال إيرواني في رسالته: "إن هذا البيان التحريضي (لبايدن) يثير قلقًا عميقًا، لأنه يشير إلى موافقة الولايات المتحدة الضمنية ودعمها الصريح لعدوان عسكري إسرائيلي غير مشروع ضد إيران".
وأضاف: "لذلك ستتحمّل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن دورها في التحريض على أي أعمال عدوانية من جانب إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معتبرًا أن ذلك سيشكل "انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بايدن بأنه يعتزم ضرب مواقع عسكرية إيرانية وليس بنى تحتية نووية أو منشآت نفطية.
