لقي 40 مهاجرًا بينهم رضيع، حتفهم فجر اليوم الأحد، جراء غرق مركب قبالة مدينة كروتوني الإيطالية في منطقة كالابريا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيطالية.
وعبر "تويتر"، أكدت فرق الإغاثة الإيطالية انتشال 28 جثة، فيما جرفت التيارات البحرية ثلاث جثث أخرى بعيًدا عن المركب الذي كان يقل بحسب وسائل الإعلام الإيطالية، 150 إلى 250 شخصًا، موضحة أنها استطاعت إنقاذ نحو أربعين شخصًا.
وأفادت وكالة "أنسا" الإيطالية في المقابل، بأن الحصيلة تصل إلى ثلاثين قتيلًا، مشيرة إلى أن عمليات البحث لا تزال متواصلة غير أن الأمواج العالية تعيق عمل فرق الإغاثة.
وذكرت وكالة "آكي" الإيطالية، أن القارب كان يقل مهاجرين من إيران وباكستان وأفغانستان وأنه تحطم إثر ارتطامه بصخور وسط أمواج عالية، بحسب "رويترز".
وأوائل فبراير/ شباط الجاري، عُثر على عدة جثث تعود لمهاجرين على متن زورق أنقذه خفر السواحل الإيطالي في البحر الأبيض المتوسط، بينما نجا 42 شخصًا، وفق ما أفاد به رئيس بلدية لامبيدوزا.
قانون جديد
ووقعت الكارثة الجديدة، بعد أيام على إقرار البرلمان الإيطالي قواعد جديدة، حول عمليات إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط بدفع من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين المتطرف.
ويهدف القانون الجديد إلى الحد من عدد الذين يتم نقلهم إلى الموانئ، عبر إلزام المنظمات غير الحكومية بالقيام بعملية إنقاذ واحدة خلال رحلة بحرية.
ويرى منتقدو القانون أنه يزيد من خطر الموت في البحر الأبيض المتوسط، الذي يعتبر أكثر المعابر خطورة في العالم بالنسبة للمهاجرين.
ومنذ سنوات، تشكّل إيطاليا واحدة من البوابات الرئيسية للهجرة عن طريق البحر من إفريقيا إلى أوروبا. ووصل عدد المهاجرين غير النظاميين الذي وصلوا إلى إيطاليا عام 2022، نحو 105 آلاف شخص، ونحو 5 آلاف منذ بداية عام 2023.