بعد اتهام روسيا بتعليقها.. إعادة فتح ممرات إجلاء المدنيين في أوكرانيا
أعلنت أوكرانيا الخميس استئناف عمليات إجلاء مدنيين عبر تسعة ممرات إنسانية بما فيها من مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب شرق البلاد، بعد يوم من تعليقها بسبب انتهاكات روسية لوقف إطلاق النار بحسب كييف.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك على تلغرام: "من المقرر فتح تسعة ممرات إنسانية اليوم الخميس".
وأوضحت أنه سيتم إنشاء ممر أول بين ماريوبول وهي مدينة ساحلية محاصرة منذ أكثر من 45 يومًا، وزابوروجيا في الشمال ومن بيرديانسك وتوكماك وإنرغودار باتجاه زابوريجيا.
أما الممرات الأخرى حسب فيريشتشوك، فستكون من سيفيرودونتسك التي قصفها في الأيام الأخيرة الجيش الروسي، وليسيتشانسك وبوباسنا وغيرسكي وروبيجني باتجاه باخموت على مسافة 140 كيلومترًا غربي لوغانسك.
وكانت فيريشتشوك أعلنت أن بلادها لن تفتح أي ممر إنساني الأربعاء، متّهمةً الروس بـ"انتهاك قواعد القانون الدولي" ما يجعل الوضع "خطيرًا".
وتتّهم كييف بانتظام الروس بعدم احترام وقف إطلاق النار في الممرات الإنسانية، لكن من النادر أن تتخلى السلطات بالكامل عن قرار فتح ممرات إنسانية.
الهجوم الروسي على أوكرانيا
ولليوم الـ50 على التوالي، تواصل القوات الروسية هجومها على أوكرانيا، فيما حذرت كييف الأربعاء من أن موسكو تكثف جهودها في الجنوب والشرق مع سعيها للسيطرة الكاملة على ماريوبول التي إن سقطت ستكون أول مدينة أوكرانية كبرى تسيطر عليها روسيا.
ولم يسر الهجوم الروسي الذي بدأ قبل نحو سبعة أسابيع كما هو مخطط له. وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ 1945.
واضطرت روسيا للتراجع عن بعض المناطق الشمالية، رغم أن الهجمات في أنحاء أوكرانيا حول بعض المدن إلى أنقاض وتسبب في فرار أكثر من 4.6 مليون للخارج.
وتقول أوكرانيا إن آلافًا قتلوا وإن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون داخل ماريوبول من دون أي وسيلة لجلب الطعام أو الماء، وتتهم موسكو بعرقلة قوافل المساعدات.
وألقت موسكو مسؤولية سقوط قتلى من المدنيين على أوكرانيا واتهمت كييف بتشويه سمعة القوات المسلحة الروسية.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".