التقى قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، الثلاثاء، في النجف جنوبي البلاد بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لبحث الأزمة السياسية في البلاد.
وذكر المكتب الإعلامي للصدر في بيان، أن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استقبل قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني في منطقة الحنانة (مقر إقامة الصدر) في محافظة النجف".
وكان قاآني قد وصل إلى العراق السبت الماضي، في إطار زيارة رسمية غير معلنة مسبقًا، وأجرى لقاءات مع كتل "الإطار التنسيقي" الذي يضم غالبية فصائل الحشد الشعبي، دون أن يصدر أي تعليق حول نتائج الاجتماعات، وفق وسائل إعلام محلية.
جلسة انتخاب الرئيس
وجرت العادة ألا تصدر أي بيانات رسمية حول اللقاءات التي يجريها المسؤولون الإيرانيون في العراق لبحث الأزمات السياسية.
والثلاثاء، انتهت فترة رئاسة الرئيس العراقي برهم صالح، وهي 4 سنوات، ولم يتمكن البرلمان، الإثنين، من عقد جلسة لانتخاب الرئيس، لحضور 58 نائبًا فقط من أصل 329، بينما النصاب القانوني لعقد الجلسة هو (50 بالمئة+1) أي 165 نائبًا.
وبموجب عرف سياسي مُتبع في العراق منذ 2006، فإن الأكراد يشغلون منصب رئيس الجمهورية، والسُنة رئاسة البرلمان، والشيعة رئاسة الحكومة.
ويدعم التيار الصدري تولي مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة أغلبية وطنية، بينما تدعم قوى "الإطار التنسيقي"، تولي مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس الحالي برهم صالح المنصب مجددًا، وتشكيل حكومة أغلبية سياسية.
والأحد، قررت المحكمة الاتحادية تعليق إجراءات ترشيح زيباري لحين الفصل في دعوى قضائية أقامها ضده 4 نواب، 3 عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ونائب واحد عن تحالف "الفتح".
ويطالب هؤلاء بإبطال ترشيح زيباري، مدعين أنه "لا يتمتع بالشروط الدستورية المطلوبة لشغل المنصب، وعلى رأسها النزاهة"، على اعتبار أن البرلمان استجوبه وسحب الثقة منه عندما كان وزيرًا للمالية عام 2016.