شيع آلاف الفلسطينيين اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين عماد أبو رشيد (47 عامًا)، ورمزي سامي زبارة (35 عامًا)، في مخيم عسكر شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد أبو رشيد وزبارة وهما من ضباط جهاز الدفاع المدني فجر اليوم الجمعة برصاص الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي إلى وسط نابلس، وبعدها إلى مخيم عسكر القديم حيث أُقيمت صلاة الجنازة ثم الدفن في مقبرة المخيم.
تغطية صحفية:"تشييع جثامين الشـــهيدين عماد أبو رشــيد ورمزي زبــارة في نابلس". pic.twitter.com/E9pXH8tXxc
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 28, 2022
وكان الجيش الإسرائيلي زعم في بيان حصول "هجوم بإطلاق نار من سيارة عابرة استهدف موقعًا عسكريًا قرب نابلس".
وأضاف أن "قوة تابعة للجيش كانت تقوم بنشاط استباقي في المنطقة رصدت مركبتين مشبوهتين في المنطقة وأطلقت النار عليهما، وتم رصد إصابات"، وفق قوله، مشيرًا إلى أنه لم تقع خسائر في قواته.
وجاء استشهاد المواطنين أبو رشيد وزبارة، بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال أنه "سيخفف" من إجراءاته على الحواجز المقامة على مداخل نابلس التي تخضع لحصار خانق لليوم الـ 18 على التوالي.
"سياسة القتل"
وفي المواقف، نددت الرئاسة الفلسطينية باغتيال زبارة وأبو رشيد على حاجز حوارة، وقالت إن "الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتفجير الأوضاع من خلال استمراره في سياسة القتل لأبناء شعبنا، بما في ذلك منتسبي أجهزته الأمنية".
وحمّل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان "حكومة الاحتلال مسؤولية الجريمة التي تأتي استمرارًا لمسلسل الجرائم ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
ودعا المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية إلى التدخل الفوري والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تصعيدها الخطير الذي سيدخل المنطقة في دوامة من العنف والتوتر.
كما جدد أبو ردينة مطالبته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي "يواجه حربًا شرسة من قبل الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين".
حماس تدعو للدفاع عن الشعب الفلسطيني
من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منتسبي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية كافة، وكل من يحمل السلاح لاقتفاء أثر الشهيدين في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكدت حماس في بيان ضرورة توجيه الرصاص نحو الاحتلال الإسرائيلي الذي أوغل في دماء أبناء الشعب الفلسطيني وتدنيس الأقصى والمقدسات.
وقالت الحركة: إن "نابلس اليوم ومخيم عسكر القديم وكل حارات ومخيمات وقرى فلسطين ترسم خط المقاومة والاشتباك مع الاحتلال بالنار والمواجهة".
وأشارت حماس إلى أنها "تبعث برسالة التحدي للاحتلال بأن الدم بالدم، وأن سيف القدس نصرة للأقصى ما زال مشرعًا، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".
من جانبها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهيدي نابلس، مؤكدة أن تصدي الشعب الفلسطيني للاحتلال وعدوانه وتصعيد المقاومة ضده يثبت عزم الفلسطينيين على مواصلة المواجهة حتى نيل الحرية والانتصار.