أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، أن لبنان لا يريد الحرب، بل هو ضحية لما تقوم به إسرائيل في جنوبه وفي قطاع غزة.
وذكر في تصريح عبر "العربي" من العاصمة اللبنانية، بترحيب بلاده بتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن الخروقات تأتي من الجانب الإسرائيلي جوًا وبرًا وبحرًا واحتلالًا لمناطق لبنانية.
"معركة لتصفية الشعوب"
ولفت إلى أن لبنان كان طلب عدة مرات من خلال الأمم المتحدة والقوات الدولية العاملة في الجنوب، استكمال إظهار الحدود لتقليل المناوشات، لكن الإسرائيليين رفضوا ذلك، عازيًا ذلك إلى مساعي الإسرائيليين بالسيطرة على مزيد من الأراضي.
وبو حبيب الذي أشار إلى أن إسرائيل تريد تعديل القرار 1701 لتصبح القوة الدولية في جنوب لبنان قوة ضاربة، ذكر بأن "اليونيفيل" قوة سلام وأن لبنان يصرّ على بقائها تحت الفصل السادس.
وأضاف: "نحن اليوم أمام مشكلة كبيرة وهي وجود قادة في إسرائيل لم يعد لديهم ما يخسرونه بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لذا يقودون في جنوب لبنان وقطاع غزة معركة لتصفية الشعوب، حيث لا يريدون لغزة أن تكون مأهولة بالفلسطينيين ولا لجنوب لبنان أن يكون مأهولًا باللبنانيين".
وأعلن بو حبيب أن بيروت ستبلغ الأمم المتحدة بشأن استهداف إسرائيل للجيش اللبناني، الذي يتعاون مع قوات اليونيفيل من أجل حفظ السلام والاستقرار.
كما تحدث عن تحرك لوزارة الخارجية اللبنانية في هذا الصدد عن طريق التواصل مع العديد من السفراء لإبلاغهم رفض لبنان أن يستهدف الإسرائيليون جيشه.
وردًا على سؤال، جدد التأكيد على أن اللبنانيين لا يريدون الحرب وليسوا مختلفين بهذا الشأن.
وكان بيان للجيش اللبناني أفاد اليوم الثلاثاء، بأن جنديًا استشهد وأصيب 3 آخرون بعد تعرض مركز للجيش جنوبي البلاد لقصف إسرائيلي.
ويشهد جنوب لبنان توترًا مع الجانب الإسرائيلي توازيًا مع عدوان يشنّه الاحتلال على قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15900 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر.