الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إرباك في إسرائيل.. الاحتلال ينفذ عمليات "انتقام" لرفع المعنويات

إرباك في إسرائيل.. الاحتلال ينفذ عمليات "انتقام" لرفع المعنويات

شارك القصة

إضاءة من مراسل "العربي" في جنين على عمليات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة (الصورة: غيتي)
تجد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية صعوبة في التصدي لموجة العمليات كونها "فردية" وينفذها فلسطينيون بشكل ذاتي.

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي، أطلق، الخميس، اسم "كاسر الأمواج" على العملية الأمنية التي يخوضها، بعد سلسلة عمليات قام بها فلسطينيون في إسرائيل والضفة الغربية.

ومنذ 22 مارس/ آذار الجاري، قُتل 11 شخصًا، في سلسلة عمليات منفصلة، نفّذها فلسطينيون. وتتخوف إسرائيل من أن تُشكل هذه العمليات، مصدر إلهام، لفلسطينيين آخرين، لتنفيذ عمليات جديدة ضدها.

وأشارت إذاعة "كان" العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن عملية عسكرية موسعة في مناطق فلسطينية متفرقة، تحت اسم "كاسر الأمواج".

عمليات فردية صعبة

وكان الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة بكتائب إضافية، كما تقرر الدفع بكتائب عسكرية إلى مستوطنات "غلاف غزة"، للحفاظ على استقرار الأوضاع، في أعقاب سلسلة العمليات الأخيرة.

وتجد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية صعوبة في التصدي لموجة العمليات، كونها "فردية"، وينفذها فلسطينيون بشكل ذاتي ومن دون مساندة من فصائل، وهو ما يصعب عمل أجهزة الاستخبارات، ويحد من القدرة على "الردع".

اعتداءات مستمرة

ويقول مراسل "العربي" في جنين إن قوات الاحتلال الإسرائيلي فشلت خلال اقتحامها لمخيم جنين في اعتقال بعض أعضاء كتيبة تسمي نفسها "كتيبة جنين" وهي تابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وكانت قوات الاحتلال قد فتحت النار على الفلسطينيين الذين كانوا يتظاهرون عند مداخل المخيم وقتلت شابين وأصابت خمسة عشر آخرين بالرصاص الحي ثلاثة منهم في حالة حرجة وما زالوا في مستشفيات المدينة.

ويضيف مراسل "العربي" أن منطقة الاشتباكات المسلحة كانت بعيدة عن منطقة ارتقاء الشهداء ويمكن اعتبار هذا الأمر على أنه تفسير لإجراءات إسرائيل التي طالبت مواطنيها بحمل السلاح كما قال نفتالي بينت في تصريحاته الأخيرة.

وقد دفع هذا الأمر حركة فتح في جنين لاعتبار ما جرى عملية انتقام لرفع معنويات الاحتلال بعد عملية بني براك.

إغلاق شوارع الضفة

ويشير المراسل إلى أن مستوطين قاموا لليلة الثانية على التوالي بإغلاق شوارع الضفة الغربية التي تربط مدن الضفة من وسطها في رام الله إلى شمالها. كما امتدت الأحداث إلى منطقة الأغوار حيث اعتدى المستوطنون على سيارات الفلسطينيين الذين يمرون عبر حاجز إسرائيلي.   

ويقول الأهالي إنه لا يوجد أي سبب لاقتحام المخيم، فمنفذ عملية بني براك وهو من أبناء بلدة يعبد جنوبي مدينة جنين.

لكن جيش الاحتلال الذي اقتحم صباح اليوم للمرة الثانية منزل منفذ العملية في بلدة يعبد فشل في الحصول على أي معلومات عن أصدقاء أو مساعدين للشهيد في تنفيذ عمليته كون المعلومات تشير إلى أن العملية كانت منفردة، ولم يتبن أي تنظيم للعملية.

ويشير مراسل "العربي" إلى أنه ليس أمام قوات الاحتلال إلا القيام بمثل هذه الاقتحامات كي يرد المعنويات للشارع الإسرائيلي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close