لحقت أضرار كبيرة بمستشفى "تمنين العام" ببلدة تمنين التحتا في قضاء بعلبك شرقي لبنان، إثر الغارات الإسرائيلية المستمرة وفق ما أفادت مراسلة التلفزيون العربي هديل نماس.
وأمس السبت، قالت إدارة المستشفى في بيان: إنه "للمرة الثالثة على التوالي اليوم يعمد العدو الصهيوني الغاشم إلى استهداف المحيط القريب للمستشفى".
وأضافت أن ذلك "أدى إلى أضرار فادحة وجسيمة بالمستشفى، إضافة إلى إصابة العديد من المرضى الموجودين في حرم المستشفى نتيجة تناثر الزجاج والشظايا"، دون ذكر رقم محدد للإصابات.
وتابعت إدارة المستشفى في بيانها: "إننا إذ نستنكر هذه العدوانية على المؤسسات الصحية، نؤكد للعدو أن همجيته هذه لن تثنينا عن استكمال مسارنا ومسيرتنا حتى النصر".
التلفزيون العربي يرصد المشهد في مشفى تمنين التحتا
وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرا التلفزيون العربي حجم الضرر الذي تعرض له المستشفى إثر الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن تكسير زجاج الغرف في قسم الطوارئ، بالإضافة إلى تضرر بعض معدات المستشفى.
وأفادت مراسلتنا أن المستشفى يخدم فئة كبيرة من السكان، فيما أصبح قسم الطوارئ خارج الخدمة.
من جهته، أكد مدير عام مستشفى تمنين العام، أن قسم الطوارئ تعرض لضربة مؤذية مساء أمس السبت، مشيرًا إلى أنها المرة الثالثة التي يتعرض فيها محيط المستشفى لضربات إسرائيلية.
وفيما لفت إلى أن غارة أمس كانت الأقوى، إذ أخرجت قسمي الطوارئ والأشعة كليًا عن العمل، أشار إلى أنه تم ترحيل حوالي 6 مرضى جرحى إلى مستشفيات أخرى لكي يتابعوا علاجهم.
وشدد على أن "الهمجية الإسرائيلية ومحاولة إرهاب المدنيين والمؤسسات الصحية والكادر الطبي لن تثنينا عن عملنا"، مضيفًا أن هذا الأمر "يقوي عزيمتنا ويزيد صمودنا وخدمتنا للسكان".
وأكد أنه خلال 48 ساعة كحد أقصى ستعمل إدارة المستشفى على إعادة قسم الطوارئ إلى العمل وعلى استقبال المرضى بشكل طبيعي.
4 إصابات في تمنين التحتا
من جانبها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بأن غارة مساء أمس على تمنين التحتا أدت إلى إصابة 4 أشخاص بجروح.
ولم توضح الوزارة ما إذا كانت هذه الإصابات هي للمرضى الذين تحدث عنهم مستشفى "تمنين العام"، لكنها أكدت أن الغارة تسببت بأضرار مادية في هذا المستشفى.
وذكرت أن الغارة أحدثت أضرارًا مادية في مستشفيي "رياق" و"تل شيحا"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق السبت، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إن "العدوان الإسرائيلي تسبب بإغلاق 5 مشافٍ و100 مركز للرعاية الصحية في لبنان".
وشدد غيبريسوس، في بيان، على "ضرورة وقف الهجمات على العاملين في القطاع الصحي اللبناني، التي تسببت في مقتل ما يقارب 100 شخص".
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفًا وكثافة، كما بدأت توغلًا بريًا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفرت الغارات حتى مساء السبت، عن ألف و437 شهيدًا و4 آلاف و123 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.