السبت 16 نوفمبر / November 2024

بعد اشتباكات مع الشرطة.. صرب كوسوفو يحتشدون مجددًا شمالي البلاد

بعد اشتباكات مع الشرطة.. صرب كوسوفو يحتشدون مجددًا شمالي البلاد

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلط الضوء على تصاعد التوتر بين كوسوفو وصربيا (الصورة: غيتي)
أوقفت شرطة كوسوفو ثلاث مركبات مصفحة أمام بلدية زفيتشان التي شهدت مؤخرًا مواجهات عنيفة بين محتجين وجنود.

احتشد محتجون صرب اليوم الثلاثاء في شمال كوسوفو من جديد أمام بلدية زفيتشان، حيث جرت قبل يوم مواجهات عنيفة، أدت إلى إصابة أكثر من ثلاثين عنصرًا من قوّة حفظ السلام وأكثر من 50 متظاهرًا.

وأقام جنود بلباس مكافحة الشغب من قوّة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، حاجزًا حديديًا حول مبنى البلدية لمنع مئات المتظاهرين الصرب من الدخول، وفق "فرانس برس".

وأوقفت أمام مبنى البلدية ثلاث مركبات مصفحة تابعة لشرطة كوسوفو، التي يثير وجودها غضب الصرب الذين يشكّلون غالبية السكان في أربع بلدات في شمال كوسوفو.

تم وضع حاجز حديدي أمام مبنى بلدية زفيتشان (الصورة: غيتي)
تم وضع حاجز حديدي أمام مبنى بلدية زفيتشان (الصورة: غيتي)

وبعدما غادر ممثلوهم السياسيون الإدارات المحلية في هذه البلدات الأربع في شمال كوسوفو في نوفمبر/ تشرين الثاني، في سياق مواجهة بين بلغراد وبريشتينا، قاطع الصرب الانتخابات البلدية التي نظمتها حكومة كوسوفو في أبريل/ نيسان الماضي لإنهاء الفراغ المؤسسي.

وفاز رؤساء بلديات ألبان في هذه الانتخابات التي كانت نسبة المشاركة فيها أقل من 3,5%. والأسبوع الماضي، نصبت حكومة رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي رؤساء البلديات، على الرغم من دعوات التهدئة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

والتوترات متكررة في تلك المناطق من الإقليم الصربي السابق الذي لم تعترف بلغراد باستقلاله المعلن عام 2008، وحيث يتحدى السكان الصرب الحكومة المحلية.

هجمات "غير مبررة"

والإثنين، أعلنت القوة المتعددة الجنسيات أنّها "تعرّضت لهجمات غير مبرّرة"، بعدما اشتبك متظاهرون مع الشرطة وحاولوا الدخول إلى مبنى بلدية زفيتشان الشمالية.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إنّ: 52 صربيًا أصيبوا، ثلاثة منهم بجروح خطرة، فيما أصيب أحدهم "بعيارين ناريين أطلقتهما قوات خاصة (من إثنية) ألبانية".

وفي خضم حالة الاحتقان هذه، كان وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش قد كشف أنه رفع مستوى تأهب قوات بلاده إلى أعلى مستوى. 

وعجّلت التوترات في شمال كوسوفو بتدخل دول غربية لاحتواء الأزمة، حيث حثت الخارجية الألمانية بلغراد وبريشتينا على وقف فوري لكل أعمال العنف والشروع في محادثات، وهو ما دعا إليه السفير الأميركي جيفري هوفينير في كوسوفو أيضًا. أما موسكو، فحمّلت واشنطن والاتحاد الأوروبي مسؤولية تلك التوترات.

من جهتها، أفادت القوة التابعة للحلف الأطلسي في بيان اليوم الثلاثاء، بإصابة 19 جنديًا مجريًا و11 جنديًا إيطاليًا في اشتباكات الإثنين، مشيرة إلى أنهم يعانون من "كسور وحروق ناجمة عن عبوات ناسفة حارقة"، لافتة إلى أن "ثلاثة جنود مجريين أُصيبوا بأسلحة نارية".

 والإثنين، أدان حلف شمال الأطلسي "بشدة" الهجمات "غير المقبولة" على قوته، مشدّدًا على "وجوب أن يتوقف العنف فورًا".

وحصلت صدامات الجمعة أيضًا خلال وصول رؤساء بلديات، لتسلّم مناصبهم برفقة الشرطة. ويعيش حوالي 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من الألبان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب
Close