أفادت هيئة قناة السويس المصرية اليوم السبت، بأن قاطرة غرقت في القناة بعد اصطدامها بناقلة ترفع علم هونغ كونغ بالممر المائي.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس في بيان: وقع "حادث تصادم بين الناقلة CHINAGAS LEGEND والقاطرة فهد التابعة للهيئة بمنطقة البلاح في الكيلو 51 (شرق) والذي أسفر عن غرق القاطرة".
وأوضح البيان أن "التصادم وقع خلال عبور الناقلة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية وترفع علم هونغ كونغ، مع القاطرة فهد".
وأشار إلى أن هذا التصادم أدى إلى "حدوث فتحات في جسم القاطرة ودخول المياه ومن ثم غرقها". ويبلغ طول الناقلة 230 مترًا، وعرضها 36 مترًا وحمولة كلية تصل إلى 52 ألف طن.
وذكر البيان أن "السفينة تنتظر حاليًا في بورسعيد لحين انتهاء الإجراءات المرتبطة بالحادث".
وأوضح أنه "تم دفع فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة لإنقاذ طاقم القاطرة المكون من 7 أفراد، حيث لا تزال أعمال الإنقاذ جارية".
كما تم الدفع بالرافعة المصرية "إنقاذ" لإجراء أعمال انتشال القاطرة. وأشار بيان هيئة القناة إلى أنه "جار إعداد تقرير مفصل عن أسباب الحادث والاطمئنان على حالة الطاقم".
حوادث سابقة في قناة السويس
وفي يونيو/ حزيران الماضي، شهدت حركة الملاحة البحرية في قناة السويس اضطرابًا مؤقتًا، بعد أن أصاب عطل فني ناقلة نفط في طريقها من روسيا إلى الصين، قبل أن يتم قطرها، وفق ما أفادت هيئة القناة حينها.
وأوضحت الهيئة أن الناقلة سيفيغور (SEAVIGOUR) "تعطلت ماكيناتها خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال في رحلتها قادمة من روسيا ومتجهة إلى الصين".
وأشارت الى أنها دفعت بثلاث قاطرات لقطر الناقلة بعيدًا من المسار البحري، ما أدى لاضطراب حركة الملاحة.
وفي مايو/ أيار الماضي، تمكنت عدة زوارق لقطر الناقلات البحرية من تعويم سفينة كبيرة جنحت في قناة السويس المصرية لعدة ساعات، مما سمح بعودة حركة الملاحة في أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا بالعالم إلى طبيعتها.
وقالت شركة الشحن (لِيث إيجينسيز) حينها: إن السفينة "شين هاي تونغ23" هي ناقلة بضائع سائبة يبلغ طولها 190 مترًا.
وتتعطل بين فترة وأخرى سفن أو تجنح خلال عبورها في قناة السويس التي تربط بين البحرين المتوسط والأحمر، وتعد ممرًا حيويًا تمرّ عبره نحو 10% من حركة التجارة البحرية الدولية.
وفي مارس/ آذار 2021، جنحت حاملة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن"، وزنتها حوالي مئتي ألف طن في القناة، عندما علقت مقدمتها خلال عاصفة رملية في نقطة في الضفة الشرقية للسويس، ما تسبّب بوقف الملاحة مدة ستة أيام.
وتشكّل عائدات القناة مصدرًا رئيسيًا للنقد الأجنبي في مصر، وسجّلت ثمانية مليارات دولار في العام 2022، وهو رقم قياسي منذ إنشاء القناة التي افتتحت عام 1869، وفق بيانات الهيئة.
