كشف حزب "حراك تونس الإرادة"، اليوم الثلاثاء، عن إغلاق سلطات البلاد لمقره بالعاصمة تونس، نافيًا بالوقت ذاته أن يكون مقرًا لـ"جبهة الخلاص الوطني".
ويأتي هذا الإغلاق غداة توقيف رئيس الحزب راشد الغنوشي من قبل قوات أمنية دهمت منزله وقت الإفطار مساء الإثنين. وندّد الحزب بتوقيف زعيمه وطالب السلطات بإطلاق سراحه فورًا.
وأوضح البيان المنشور على صفحة الحركة في فيسبوك، أن "جبهة الخلاص الوطني ليس لها مقر لا رئيسي ولا فرعي في تونس وكان يستضيفها حزب حراك تونس الإرادة بمقره في حي المنزه السادس (بالعاصمة تونس)".
"مغالطة للرأي العام"
وأردف البيان أن "التعدي على مقر الحزب وغلقه بدون إذن قضائي تحت مسمى المقر الرئيسي لجبهة الخلاص، هي مغالطة للرأي العام ومحاولة لإيجاد التبريرات للتضييق على النشاط الحزبي".
وذكر البيان، أن "المقر الذي تم إغلاقه مقر خالص لحزب حراك توتس الارادة وكل أنشطة جبهة الخلاص كانت تتم فيه بهذا المسمى والجبهة لم تنكر يومًا أنها تمارس أنشطتها بمقر حزب حراك تونس الإرادة على وجه الفضل من الحزب وكمساهمة منه في دعم القوى المناهضة للانقلاب".
واعتبر الحزب، أن "ما يحصل يندرج في إطار مضايقة الحزب والتعدي على حرية التنظيم وممارسة النشاط السياسي للأحزاب".
وجبهة الخلاص الوطني أُسست في 31 مايو/ أيار 2022، وتضم 6 أحزاب هي "النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"حراك تونس الإرادة" و"الأمل" و"العمل والإنجاز"، بالإضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب".
وكانت قوات الأمن التونسية قد أغلقت كلّ مقرّات حزب النهضة في البلاد الثلاثاء، غداة توقيفها رئيس الحزب راشد الغنوشي، في خطوة إضافية تعكس عمق الشرخ بين المعارضة والرئيس قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات منذ أكثر من عام.