أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي السبت الحداد خمسة أيام غداة اغتيال أمين عام الحزب حسن نصرالله، بغارات جوية إسرائيلية في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتزامن الإعلان مع خروج مظاهرات وتنديد واسع في محافظات إيرانية ردًا على اغتيال نصر الله.
وقد طالب الشارع الإيراني، بالرد على الهجمات الإسرائيلية وعلى حادثة اغتيال أبرز حلفاء إيران في المنطقة.
اغتيال نائب قائد الحرس الثوري
ووفقًا لوكالة "إرنا" للأنباء الإيرانية فقد اغتيل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة إلى جانب الأمين العام لحزب الله.
وأوردت الوكالة أن عباس نيلفوروشان، نائب قائد عمليات الحرس الثوري، "قتل في الهجوم الإسرائيلي على لبنان الذي اغتال زعيم حزب الله"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
"قد يكون هناك رد متكامل"
وفي هذا السياق، قال عباس خاميار، المستشار الثقافي السابق لإيران لدى لبنان، إن "هناك مطالبة شعبية إيرانية ومظاهرات تطالب الحكومة برد على مستوى الحدث".
وأضاف خاميار في حديث لـ"التلفزيون العربي" من طهران، أن "إيران سعت لمنع توسع رقعة الحرب بعد السابع من أكتوبر، وكانت مع المقاومة تؤكد على ضرورة إدارة هذه الأزمة بشكل لا يؤثر على الدول وشعوب المنطقة".
وأردف: "لكن هذا الحدث المؤلم قد يغير هذا المسار، خاصة وأن الأصوات المتعالية من داخل إيران، سواء من المسؤولين الرسميين أو غيرهم، تؤكد أن هناك تغييرًا كبيرًا في الموقف الإيراني".
وأضاف خاميار: "ربما سيكون هناك رد متكامل من محور المقاومة تجاه جريمة اغتيال نصر الله".
الحزب ينعى أمينه العام حسن نصر الله
وكان حزب الله اللبناني قد أعلن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله إثر غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة، بعدما أعلنت إسرائيل اغتياله في وقت سابق.
وجاء في البيان: "التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا".
وأضاف البيان: "نبارك لسماحة الأمين العام (..) نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقًا أغلى أمانيه (..) شهيدًا على طريق القدس وفلسطين".
وتابع حزب الله "نعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية".
وختم حزب الله في بيانه "إنّ قائدنا (..) ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار".
ولم يعلن حزب الله في بيانه أسماء الآخرين الذين تم استهدافهم مع نصر الله في الغارة التي خلفت ستة شهداء على الأقل وفق السلطات، وأدت إلى انهيار سبعة مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت.