أوقفت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، 474 شخصًا بعد أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا إثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا على موقع "إكس": إنه "تم توقيف 474 شخصًا بعد الأعمال الاستفزازية" التي نفذت ضد سوريين في تركيا.
استهداف متاجر وممتلكات سورية
وأوضح الوزير في منشوره أن 285 شخصًا ممن تم توقيفهم من أصحاب السجلات الجنائية في جرائم مختلفة مثل تهريب اللاجئين، والإصابة، والمخدرات، والنهب، والسرقة، والتحرش الجنسي، والاحتيال، وتزوير الأموال.
ودعا المواطنين الأتراك إلى عدم الانسياق خلف الأعمال التحريضية، والتصرف باعتدال. كما طالب المواطنين بعدم ارتكاب جرائم مثل إيذاء الناس والبيئة والممتلكات بوسائل غير قانونية.
واندلعت مساء الأحد أعمال عنف بعد اعتقال سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر، استهدف فيها مجموعة رجال متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية.
وتظهر مقاطع فيديو عدة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، رجالًا يحطمون نافذة محل بقالة يُزعم أنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه.
وفي إحدى التسجيلات، سُمع صوت رجل تركي وهو يصرخ "لا نريد المزيد من السوريين. لا نريد المزيد من الأجانب"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
ودعت السلطات المحلية إلى التهدئة وكشفت بأن الضحية طفلة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات.
"أمر غير مقبول"
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال: "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول"، مشددًا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.
لكن أعمال العنف امتدت إلى مدن أخرى، بينها اسطنبول، مساء الإثنين. كما وصلت أعمال العنف إلى مناطق الشمال السوري، حيث أفادت مصادر طبية، بحسب وكالة "فرانس برس" عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينما ساد الهدوء الحذر المنطقة اليوم الثلاثاء.
وأشار صحافي في وكالة "فرانس برس" إلى أن الشرطة عززت الإجراءات الأمنية حول القنصلية السورية في اسطنبول.
وشهدت تركيا التي تستضيف حوالي 3.2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب عدة مرّات في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.