الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خطابه تماهى مع دعوات لطرد اللاجئين.. حزب النصر صاحب شعار "تركيا للأتراك"

خطابه تماهى مع دعوات لطرد اللاجئين.. حزب النصر صاحب شعار "تركيا للأتراك"

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن حزب "النصر" وأحزاب أقصى اليمين في الانتخابات التركية (الصورة: حساب أوزداغ على تويتر)
ارتفع صدى الأصوات المطالبة بإفراغ تركيا مما بات يُسمى بـ"خطر الوجود الأجنبي" كثيرًا قبيل الاستحقاق الانتخابي، بما في ذلك من جانب حزب النصر.

مع استقبال تركيا ملايين اللاجئين، تنامى الشعور القومي لدى الأتراك وتولّد الخوف في الشارع من إمكانية طمس هوية الدولة.

وفيما خرجت أصوات مطالبة بإفراغ تركيا مما بات يُسمى بـ"خطر الوجود الأجنبي"، ارتفع صدى هذه الدعوات كثيرًا قبيل الاستحقاق الانتخابي، بما في ذلك من جانب حزب النصر. 

ماذا نعرف عن حزب النصر؟

وُلد حزب النصر من رحم تصاعد أصوات اليمين المتطرّف في تركيا، وتبنى خطابًا شعبويًا تماهى مع دعوات الشارع لطرد اللاجئين من البلاد.

فالحزب الذي رفع شعار "تركيا للأتراك"، أسّس أيديولوجيته الحزبية على فكرة معاداة الأجانب.

وبينما كان أوميت أوزداغ، زعيم حزب النصر، رأس الحربة في تأليب الرأي العام ضد سياسات الحكومة الداعمة للاجئين، شنّ حملة كبيرة ضد الوجود الأجنبي في البلاد. وظل يردد أن لا مكان لغير الأتراك في تركيا.

يقول أوزداغ: إن "أحدًا لن يتمكن من أخذ بلادنا من أيدينا ومن إخراج اسم تركيا من الدستور". ويضيف: "لن يكون بمقدور أي كان إبقاء 13 مليون لاجئ في بلادنا، وسنعيدهم إلى أوطانهم بمساندة الشعب التركي".

ولدخول السباق الرئاسي، تمكّنت بعض أحزاب أقصى اليمين من تشكيل تحالف سياسي واجتمعت على ترشيح سنان أوغان.

والرجل نجح في جمع أكثر من 100 ألف صوت ليكون أحد المتنافسين على منصب الرئاسة.

"الخوف على هوية الدولة"

إلى ذلك، يرى البعض أنصار تحالف أحزاب أقصى اليمين أنهم من "المتخوّفين" على هوية الدولة.

وفي هذا الصدد، يشير جلال سلمي، باحث أول في منتدى السياسات العربية، إلى أن "الشعوب التي تستقبل الكثير من اللاجئين، تشعر فئات منها بأن الهوية معرضة لنوع من الخطر". 

ويشرح أن "المقصود بالهوية هنا هو الهوية الديمغرافية، وأيضًا فيما يخص العادات والتقاليد والثقافة".

ولطالما ظل الشعور القومي في تركيا طاغيًا منذ تأسيس الجمهورية على فكرة الهوية الوطنية. 

وفيما كان حزب "الحركة القومية" أبرز الأحزاب المتشددة وأعرقها على الإطلاق، انشقت من رحمه أحزاب أخرى لم تكتف بشعارات اليمين، بل ذهبت إلى أقصى اليمين لتشكل حالة فريدة في المشهد السياسي التركي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close