أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده اليوم الأربعاء، أن قرار إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تبلغ 20% هو لأغراض سلمية بحتة. وأشار إلى أن طهران ستتراجع عن خطواتها النووية بمجرد رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن المتحدث قوله: "على عكس المزاعم التي تطلقها الولايات المتحدة والدول الأوروبية.. هذا الإجراء لأغراض سلمية بحتة وهو للاستخدام في مفاعل طهران البحثي".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء: إن إيران بدأت عملية إنتاج اليورانيوم المخصب. وقالت طهران إنها أبلغت الوكالة بقرارها.
خطوة إيران قد "تنسف المفاوضات"
وأثارت الخطوة الإيرانية انتقادات من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015. وتجري تلك الدول مفاوضات مع طهران منذ أوائل أبريل/نيسان لإحياء الاتفاق الذي قبلت إيران بموجبه فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. وانسحبت واشنطن من الاتفاق قبل ثلاث سنوات، وردت إيران بخرق تدريجي لبنوده.
وقال خطيب زاده: "هذا الإجراء لا يتناقض مع التزامات إيران المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية بموجب اتفاق 2015.. وطهران مستعدة للتراجع عن خطواتها لدى رفع العقوبات".
وأوضح مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن قرار إيران سيعقّد، وربما ينسف، المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران والتي تستهدف إعادة البلدين للامتثال لبنود الاتفاق النووي.
وأنتجت إيران بالفعل كمية صغيرة غير مخصبة من معدن اليورانيوم هذا العام. وكان ذلك انتهاكًا للاتفاق، الذي يحظر جميع الأنشطة المتعلقة بمعدن اليورانيوم، لإمكان استخدامه في إنتاج المادة الرئيسية لصنع قنبلة نووية. ونفت إيران مرارًا سعيها لامتلاك أسلحة نووية.