أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، أن القوات الإسرائيلية التي انسحبت من جنوب قطاع غزة اليوم الأحد، فعلت ذلك استعدادًا لعمليات في المستقبل، منها في مدينة رفح.
وأضاف غالانت خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين، نقلًا عن بيان صادر عن مكتبه: "القوات تغادر وتستعد لمهامها المقبلة، وقد رأينا أمثلة على مثل هذه المهام في عملية (مستشفى) الشفاء، وكذلك مهمتها المقبلة في منطقة رفح".
وقال غالانت، في تصريح مصور بثته قناة "كان" (رسمية): إن "القوات خرجت من خانيونس بعد أن لم تعد حركة حماس تعمل كتنظيم عسكري في جميع أنحاء قطاع غزة"، على حد تقديره.
وأضاف أن "الانسحاب (من خانيونس) جاء للتحضير ومتابعة المهمة في مدينة رفح" أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر.
وادعى غالانت أن "الفرقة 98 ضربت المسلحين في خانيونس، ودمرت أهداف العدو والمستودعات والمقرات وغرف الاتصال".
انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب غزة
وكانت إسرائيل قد سحبت كل قواتها من جنوب قطاع غزة بما في ذلك خانيونس، وفق ما أعلن الجيش ووسائل إعلام الأحد، بعد أشهر من العدوان على قطاع غزة، والتي أدت إلى دمار واسع في المنطقة.
وقال الجيش: إن "قوة كبيرة" ستواصل العمل في بقية القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأفاد مسؤول في الجيش لصحيفة "هآرتس" بأنه "ليست هناك ضرورة لبقائنا في القطاع بدون حاجة (عملياتية)".
وأضاف: "قامت الفرقة 98 بتفكيك كتائب حماس في خانيونس وقتلت الآلاف من نشطائها، لقد فعلنا كل ما بوسعنا هناك"، حسب قوله.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد قالت إن "الفرقة 98 بألويتها الثلاثة، انسحبت من خانيونس الليلة الماضية بعد انتهاء العملية هناك، وبعد قتال دام أربعة أشهر".
وأضافت أنه لم يتبق في غزة سوى لواء واحد فقط، هو لواء "ناحال"، الذي يتولى مهمة تأمين ممر أقامه الجيش الإسرائيلي لقطع الشمال عن الجنوب، وذلك لمنع سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع.
مصر تقرر زيادة عدد شاحنات المساعدات لغزة
وعلى صعيد آخر، قررت مصر زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية لغزة عبر معبر رفح إلى 300 شاحنة يوميًا بداية من الأحد، بالتزامن مع مرور 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع الذي يقطنه نحو 2,3 مليون فلسطيني.
وقال رئيس الهيئة المصرية العامة للاستعلامات (رسمية) ضياء رشوان، في بيان الأحد: إن "بلاده قررت زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية ومستلزمات الإعاشة للأشقاء الفلسطينيين في غزة، بدءًا من الأحد، إلى 300 شاحنة يوميًا على الأقل، تدخل إلى القطاع من الجانب المصري عبر معبر رفح".
ولم يوضح رشوان ما إذا كانت هذه المساعدات كلها مصرية أم تتبع لدول وجهات أخرى أيضًا، كما لم يحدد عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة حاليًا عبر رفح.
وتابع رشوان أن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت من الجانب المصري إلى مناطق شمالي قطاع غزة وحدها، منذ بداية شهر رمضان (11 مارس/ آذار الماضي)، بلغ 322 شاحنة.
أما عدد الشاحنات التي دخلت غزة عبر رفح، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فبلغت 19 ألفًا و354 شاحنة، حملت 19 ألفًا و952 طن مواد طبية، و23 ألفًا و453 طن مواد غذائية، حسب رشوان.
وأضاف: كما حملت تلك الشاحنات 10 آلاف و435 طنًا من الوقود، و26 ألفًا و692 طنًا من المياه، و44 ألفًا و103 أطنان مواد إغاثية أخرى، و123 سيارة إسعاف مجهزة.
وأردف رشوان أنه دخل إلى مصر من غزة للعلاج 3 آلاف و764 مصابًا ومريضًا، معهم 6 آلاف و191 مرافقًا، بالإضافة إلى 66 ألفا و759 من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و6 آلاف و330 من المصريين.