طلب الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، من سكان جنوب لبنان إخلاء حوالي ثلاثين قرية "فورًا"، بعد ساعات على إعلانه "بدء عملية برية" ضد حزب الله في هذه المنطقة.
وكتب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر تطبيق "إكس" أن الجيش "لا يريد المساس بكم، ومن أجل سلامتكم عليكم إخلاء بيوتكم فورًا"، وفق زعمه.
وحذر من أن "كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر. أي بيت يستخدمه حزب الله لحاجاته العسكرية من المتوقع استهدافه"، بحسب تعبيره.
عملية برية "محدودة"
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أن العملية العسكرية البرية في جنوب لبنان ستتركز في عدد من القرى اللبنانية الواقعة مباشرة عند الحدود، والتي يزعم أنها تحتوي على بنية تحتية لحزب الله.
وأوضح مراسل التلفزيون العربي، أحمد دراوشة، من حيفا أن "الاحتلال يشير إلى استمرار عمليات حزب الله من الحدود، وخاصة إطلاق الصواريخ المضادة للدروع التي تُطلق من مسافة قريبة من البلدات اللبنانية باتجاه المستوطنات".
وأردف المراسل: "لمنع تكرار أحداث السابع من أكتوبر على الجبهة، تبرر إسرائيل هذه العملية البرية التي تصفها بأنها محدودة".
وبالتالي، "تؤكد إسرائيل ضرورة تدمير البنية التحتية هناك لأنها تمكّن مقاتلي حزب الله من تنفيذ عمليات تسلل إلى منطقة الجليل، وإخراج مقاتليه من تلك المناطق. لذلك، يقول جيش الاحتلال إنه ملزم بتدمير البنية التحتية"، وفق المراسل.
قوات إسرائيلية أقل على الحدود
ونوّه المراسل إلى أن "هذه القوات الإسرائيلية عند حدود لبنان أقل عددًا من القوات التي شاركت في معارك قطاع غزة، وخاصةً عندما هاجمت بريًا مخيم جباليا مطلع العام، وكذلك في معركة خانيونس في العام الماضي".
واستدرك قائلًا: "الأعداد قليلة للقوات الإسرائيلية عند الحدود، مما يعني أن الاحتلال يخطط لعملية عسكرية محدودة، أو أنه ربما سيرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات إضافية على مراحل إلى داخل الأراضي اللبنانية".
وختم المراسل بالقول: "من غير الواضح ما هي القرى اللبنانية التي ستستهدفها القوات الإسرائيلية المهاجمة".