تصاعدت وتيرة إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية مع بدء جيش الاحتلال عملية برية "محدودة" في جنوب لبنان، حيث أقر الاحتلال باندلاع "قتال عنيف" مع حزب الله.
وأطلقت صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب ومواقع عسكرية إسرائيلية قريبة من الحدود، فيما دوت صفارات الإنذار في محيط مقر الموساد الإسرائيلي، بحسب ما أفاد به مراسل التلفزيون العربي.
"نداء لبيك يا نصرالله"
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة شخص على الأقل بجروح جراء سقوط صاروخ اعتراضي وسط إسرائيل، حيث أغلقت الشرطة الإسرائيلية جزءًا من شارع 6 بعد سقوط شظايا الصاروخ، بحسب ما نقل مراسل التلفزيون العربي.
وعلى الفور، أعلن حزب الله أنه استهدف برشقة صاروخية من نوع "فادي 4" قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200، ومقر الموساد الذي يقع في ضواحي تل أبيب.
ودون الحزب بيانه بـ"نداء لبيك يا نصر الله"، في إشارة إلى أمينه العام حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل بغارة مدمرة على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضية.
وقال الحزب إن الاستهداف يأتي "دفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات "خيبر"، وردًا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو، وبنداء لبيك يا نصر الله".
"قتال عنيف" في جنوب لبنان
وكان جيش الاحتلال قد أعلن صباح اليوم الثلاثاء أن قتالًا عنيفًا يدور الآن في جنوب لبنان، وذلك بعد إعلانه بدء عملية "برية محدودة" وفق زعمه.
وطلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة "إكس" من اللبنانيين عدم التوجه إلى جنوب نهر الليطاني "بمركبات" حفاظًا "على سلامتهم"، مشيرًا إلى أن هذا الإنذار ساري المفعول حتى إشعار آخر.
إلى ذلك، أفاد الجيش اللبناني بأنه "مع استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته الهمجية المتزايدة على مختلف المناطق اللبنانية، تناول بعض وسائل الإعلام معلومات غير دقيقة حول انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات في ظل تحضيرات العدو لتنفيذ عملية برية داخل الأراضي اللبنانية".
وأضاف الجيش اللبناني في بيان: "يهم قيادة الجيش أن توضح أن الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها. كما تُواصل القيادة التعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".
عملية برية في لبنان بقيادة الفرقة العسكرية 98
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات من المظليين وكوماندوز واحتياط، تشارك في العملية البرية بقيادة الفرقة العسكرية 98 التي بدأت تنفيذ عمليات "موجهة ومحددة" في جنوبي لبنان.
في المقابل، أعلن حزب الله استهدافه بقذائف مدفعية، تحركات لجنود إسرائيليين في موقع المطلة، وتحقيق إصابات.
كما أعلن الحزب استهداف قوة إسرائيلية عند بوابة مستعمرة شتولا بالقذائف المدفعية، وذلك مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية برية محدودة في لبنان.
وفي السياق، أوضح مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة أن الفرقة العسكرية 98 تحتوي على عدد كبير من الألوية من المظليين وكوماندوز.
وأضاف المراسل من حيفا بأن "هذه القوات أقل من القوات التي شاركت في معارك مخيم جباليا في غزة مطلع العام ومعركة خانيونس في العام الماضي، والتي وصل عدد الألوية العسكرية الإسرائيلية المشاركة فيها إلى 11 لواء".
وأردف: "بينما نتحدث عن عدد الألوية التي بدأت العملية في لبنان، فهي أقل من لواء واحد، وربما سيرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات إضافية على مراحل".
ولفت المراسل إلى أن "العملية الإسرائيلية ملاصقة للجدار بين الحدود اللبنانية والإسرائيلية، والهدف منها القضاء على بنية عسكرية لحزب الله تتيح للأخير التسلل وحتى اجتياح الجليل".