ارتفع الإقبال على الخيام في مناطق الشمالي السوري كإحدى تداعيات الزلزال الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي، وفرض على السوريين إيجاد حلول للتخفيف من معاناتهم المتفاقمة في ظل ضعف الاستجابة الدولية.
ويحيك خالد أبو عبدو وهو صاحب ورشة خياطة خيامًا جديدة مستعينًا ببعض الأقمشة. فقد حوّل ورشة الخياطة التي يملكها إلى ورشة لصناعة الخيام بعد ازدياد الطلب عليها إثر الزلزال وارتفاع أسعارها بشكل كبير.
فقد ارتفع سعر الخيمة الواحدة من 75 دولارًا أميركيًا إلى قرابة الـ300 دولار.
ويطمح أبو عبدو لتوسيع عمله بداية ومساعدة الأهالي، لأن كلفة هذه الخيام قليلة مقارنة بأسعار الخيام الجاهزة.
ويقول في حديث إلى "العربي": "إن الخيام الجاهزة المتوفرة في السوق أسعارها مرتفعة لذا حاولنا قدر الممكن أن نوفرها للناس بأسعار أرخص".
ازدياد الطلب على الحديد
كذلك تشهد محال الحدادة نشاطًا في العمل، حيث ازداد الطلب على هذا المنتج مع ازدياد الطلب على الخيام، فهو يمثّل جزءًا مهمًا من الخيمة ويعد الجزء الأعلى سعرًا.
لكن الحرفيين في المنطقة يقولون إنهم باتوا يبيعونه بأسعار منخفضة لمساعدة الورشات على صناعة الخيام، كما أن بيعه وفّر لهم دخلًا جيدًا وفرص عمل جديدة لمزيد من العمال.
ويشير الحداد صلاح الحسن إلى أن ورشات الحدادة رفعت ساعات العمل من ساعتين إلى نحو 12 ساعة، مشيرًا إلى أنه اضطر لرفع عدد العمال في ورشته.
وقد أنشئ أكثر من 300 مركز إيواء للمتضررين من الزلزال وتنتشر آلاف الخيام بسبب خوف الأهالي من الهزات الارتدادية المستمرة، وسط انخفاض حاد في كميات الخيام التي تقدمها المنظمات.