بعد العثور على جثث متفحمة.. منظمة تعلن فقدان 2 من موظفيها في ميانمار
أعلنت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" غير الحكومية "فقدان" اثنين من أفراد طاقمها في ميانمار، بعدما عُثر السبت على جثث متفحّمة لأكثر من ثلاثين شخصًا داخل عربات محروقة في شرق البلاد، في هجوم نسبه مرصد ووسائل إعلام إلى قوات المجلس العسكري.
وأفادت "سيف ذا تشيلدرن" التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال، أن اثنين من أفراد طاقمها "حوصرا" في الواقعة وهما في عداد المفقودين.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أنها تلقّت "تأكيدًا بأن سيارتهما تعرّضت للهجوم وللحرق".
وكان الموظفان عائدين من حملة لتقديم مساعدات إنسانية في المنطقة، وفق بيان للمنظمة التي أعلنت تعليق أنشطتها في عدد من المناطق.
من جانبها، أدانت المديرة التنفيذية للمنظمة إنغر آشينغ "العنف الممارس ضد مدنيين أبرياء وضد طاقمنا المتفاني في العمل الإنساني وفي مساعدة الملايين من الأطفال المحتاجين في ميانمار".
وكانت المنظمة أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول أن مركزها في بلدة ثانتلانغ الواقعة في غرب البلاد دُمّر جراء قصف شنّه المجلس العسكري إثر اشتباكات مع مجموعة محلية مناهضة له، سوى أرضا عشرات المنازل.
فوضى عارمة في ميانمار
وتشهد ميانمار فوضى عارمة منذ انقلاب الجيش على السلطة المدنية في فبراير/ شباط. وأوقعت حملة القمع التي أطلقتها قوات الأمن ضد المحتجين أكثر من 1300 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.
وعزّزت "قوات الدفاع الشعبي" صفوفها في أنحاء البلاد لمقاتلة المجلس العسكري، واستدرجت الجيش إلى اشتباكات دموية وأعمال انتقامية.
والسبت أظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حافلتين متفحّمتين وسيارة محروقة على طريق سريع في بلدة هبروسو في ولاية كاياه شرق البلاد، وبداخلها جثث متفحّمة على ما يظهر.
وقال عنصر في قوات الدفاع الشعبي: إن "مقاتلي الحركة عثروا على العربات صباح السبت بعد ورود معلومات تفيد بأن الجيش أوقف عددًا من السيارات في هبروسو إثر اشتباكات مع مقاتليها في منطقة قريبة يوم الجمعة".
وقال العنصر في تصريح لوكالة فرانس برس طالبًا عدم كشف هويته "ذهبنا لتفقد المنطقة صباحًا، وعثرنا على جثث متفحمة بداخل حافلتين. عثرنا على 27 جثة".
وأفاد شاهد آخر طلب هو أيضًا عدم كشف هويته "عثرنا على 27 جمجمة"، مضيفًا "كانت هناك جثث أخرى في الحافلة، لكنها أشلاء لذا لم نتمكن من إحصائها".
"هدية وحشية"
وكان المجلس العسكري أعلن في وقت سابق أن قواته تعرضت الجمعة لهجوم في هبروسو بعدما حاولت توقيف سبع سيارات كانت تسير بـ"طريقة مشبوهة".
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون إن "القوات قتلت عددًا من الأشخاص في الاشتباكات التي تلت عملية التوقيف"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
من جهته، أعلن مرصد "ميانمار ويتنس" البورمي أنه تلقى تقارير مؤكدة لوسائل إعلام محلية وإفادات شهود من المقاتلين المحليين تشير إلى أن "35 شخصًا بينهم أطفال ونساء أحرقهم الجيش وقتلهم في 24 ديسمبر/ كانون الأول في بلدة هبروسو".
وأفاد المرصد بأن بيانات أقمار اصطناعية أظهرت أن حريقًا اندلع نحو الساعة 13:00 (06:30 ت غ) الجمعة في هبروسو.
وكانت الولايات المتحدة أعربت في وقت سابق من الشهر عن "غضبها إزاء تقارير ذات مصداقية" تفيد بأن القوات البورمية احتجزت 11 قرويًا بينهم أطفال في منطقة ساغاينغ وأحرقتهم أحياء.