بعد انتخابات موريتانيا.. انقطاع الإنترنت في نواكشوط وقتلى في الجنوب

أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية، الثلاثاء، وفاة ثلاثة أشخاص في جنوب البلاد بعد توقيفهم إثر أعمال شغب في إطار من الاحتجاجات التي تلت إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني بالرئاسة.

وقال شهود عيان لـ"فرانس برس": إنّ صدامات وقعت في أحياء شعبية في نواكشوط مساء الإثنين، بعد ساعات على إعلان النتائج النهائية المؤقتة التي منحت الغزواني فوزًا كبيرًا من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت السبت. ولم يحدّد هؤلاء حجم هذه الاضطرابات.

وساد الهدوء الثلاثاء في نواكشوط حيث فتحت المتاجر أبوابها بينما استأنف السكّان عملهم المعتاد.

ولم تتحدّث السلطات عن انقطاع خدمة الإنترنت على الهاتف المحمول، في حين باتت القيود على الوصول إلى الإنترنت شائعة من قبل حكومات تواجه احتجاجات.

وكان المرشّح بيرام الداه عبيدي الذي حلّ ثانيًا في الانتخابات، قد اشتكى من حدوث تزوير وهدّد بتنظيم تظاهرات سلمية. وأعلن الإثنين أنّه ينتظر أن يقوم فريقه بفرز النتائج لاتخاذ "قرار نهائي".

وغداة انتخابات عام 2019 التي فاز فيها الغزواني من الجولة الأولى أيضًا، وقعت صدامات واعتُقل معارضون ومواطنو دول مجاورة اتُهموا بالمشاركة في تظاهرات، فضلًا عن أنّ خدمة الإنترنت انقطعت على مدى حوالي عشرة أيام.

"رئيس دون تمييز"

وفاز القائد السابق للجيش بأكثر بقليل من 56% من الأصوات، بحسب ما أعلنت اللجنة الوطنيّة المستقلّة للانتخابات الإثنين، ليحكم لولاية ثانية مدّتها خمس سنوات يتوقع بأن تصبح موريتانيا خلالها دولة منتجة للغاز.

وفي رسالة مصوّرة شكر فيها مواطنيه على إعادة انتخابه، قال الغزواني: "أتعهّد بأن أكون رئيسًا للموريتانيين أجمعين، بدون استثناء وبدون تمييز. وأتعهّد كذلك بأن أواصل سياسة اليد الممدودة ونهج التهدئة والتشاور والحوار مع كافة الفرقاء السياسيين خدمة للمصالح العليا للوطن".