تراجع رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك، اليوم الأربعاء، عن قراره عدم المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27)، المقرر عقده في مصر الأسبوع المقبل.
وواجه سوناك انتقادات من نشطاء معنيين بقضايا المناخ وسياسيين من المعارضة وحتى من داخل حزبه، بعد أن قال مكتبه الأسبوع الماضي، إنه من المتوقع أن يغيب عن المؤتمر للتركيز على "الالتزامات المحلية الملحة".
وقال زعيم المحافظين البالغ (42 عامًا) في تغريدة: "لا يوجد ازدهار طويل الأمد بدون اتخاذ إجراءات بشأن تغيّر المناخ. لا يوجد أمن للطاقة دون الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة. لهذا السبب سأحضر كوب27 الأسبوع المقبل: حتى يترجم إرث غلاسكو إلى مستقبل آمن ومستدام".
There is no long-term prosperity without action on climate change. There is no energy security without investing in renewables. That is why I will attend @COP27P next week: to deliver on Glasgow's legacy of building a secure and sustainable future.
— Rishi Sunak (@RishiSunak) November 2, 2022
كما عاد سوناك عن قراره غداة إعلان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون أنه سيحضر قمة المناخ.
"التزامات داخلية ملحة"
وكان رئيس الوزراء الجديد قد أعلن في البداية أنه لن يذهب وعزا غيابه إلى "التزامات ملحة" تتعلق خصوصًا بإعداد عرض للميزانية في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وهو أمر بات موضع ترقب شديد بعد أسابيع عدة من التقلبات المالية في المملكة المتحدة.
ويعمل سوناك، الذي أصبح ثالث رئيس وزراء لبريطانيا خلال شهرين الأسبوع الماضي، مع وزير المالية جيريمي هانت على حزمة من الزيادات الضريبية وإجراءات لخفض الإنفاق لإصلاح المالية العامة في البلاد، في إطار خطة من المقرر إعلانها في 17 من الشهر الجاري.
وبعد تصاعد الانتقادات، بما في ذلك من رئيس القمة السابقة "كوب 26" البريطاني ألوك شارما، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الثلاثاء إن وجوده في "كوب27" هو "قيد الدراسة"، في إشارة إلى أن داونينغ ستريت يمهد الطريق للتراجع عن القرار.
بعد اعتراض #ليز_تراس.. الملك تشارلز يغيب عن قمة المناخ المقرر عقدها في #مصر #بريطانيا pic.twitter.com/GPh0Wer4lT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 2, 2022
وكان داونينغ ستريت قد أعلن الجمعة أن الملك تشارلز الثالث لن يذهب إلى مصر لحضور "كوب 27" بناء على نصيحة الحكومة.
وأوضحت ناطقة باسم رئاسة الحكومة الجمعة: "بما يتماشى مع الممارسات المتبعة، التُمست المشورة الحكومية (...) واتُفق بالإجماع على أن هذه ليست المناسبة الفضلى للملك تشارلز للذهاب إلى هناك شخصيًا".
لكن مع ذلك سينظم الملك حفل استقبال الجمعة في قصر باكنغهام، يجمع 200 من رؤساء الشركات وصنّاع القرار والمنظمات غير الحكومية "للاحتفال بنهاية الرئاسة البريطانية لـكوب26 والتطلع إلى قمة كوب27" وفقًا لفريقه.