الثلاثاء 10 Sep / September 2024

بعد انسحابها من المنظمة في عهد ترمب.. الولايات المتحدة تعود إلى اليونسكو

بعد انسحابها من المنظمة في عهد ترمب.. الولايات المتحدة تعود إلى اليونسكو

شارك القصة

نافذة إخبارية أرشيفية حول انسحاب الولايات المتحدة من "اليونيسكو" (الصورة: تويتر)
أيدت 132 دولة عودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو في حين امتنعت 15 عن التصويت وعارضتها عشر دول بينها إيران والصين.

بعدما اقترحت واشنطن في رسالة إلى رئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" في مطلع الشهر الجاري "خطة" للعودة إليها، عادت الولايات المتحدة رسميًا، اليوم الجمعة، إلى المنظمة الأممية.

وكانت الولايات المتحدة انسحبت من اليونسكو في ظل رئاسة دونالد ترمب، وذلك إثر تصويت خلال مؤتمر عام استثنائي للمنظمة التي تتخذ مقرًا في باريس.

وعلى وقع التصفيق قال رئيس المؤتمر العام البرازيلي سانتياغو إيرازابال موراو اليوم الجمعة: "تم تبني القرار".

عودة إلى اليونيسكو وسط انتقادات روسيا وإيران

وأيدت 132 دولة عودة الولايات المتحدة في حين امتنعت 15 عن التصويت وعارضتها عشر دول بينها إيران وسوريا والصين وخصوصًا روسيا التي كثف وفدها مداخلاته الخميس والجمعة حول نقاط إجرائية وتعديلات من أجل تأخير النقاشات.

وقال دبلوماسي روسي الجمعة: "سنكون على استعداد للترحيب برغبة واشنطن" في العودة إلى اليونسكو، معتبرًا أن ذلك "سيجعل من الممكن تقوية منظمتنا".

لكنه تدارك: "نعتقد أنهم يحاولون نقلنا إلى عالم موازٍ، يتجاوز حقًا كل الأوصاف العجائبية الواردة في كتب لويس كارول"، والأخير معروف خصوصًا بروايته "مغامرات أليس في بلاد العجائب".

ومضى يقول: "في هذا العالم المشوه، يقودنا أولئك الذين يدافعون عن الديموقراطية وسيادة القانون نحو انتهاك هذه القواعد"، معتبرًا أن على الولايات المتحدة دفع متأخراتها بالكامل لليونسكو قبل أن تتمكن من العودة إليها، فيما تقترح واشنطن القيام بذلك بشكل تدريجي.

بدوره، أشار دبلوماسي إيراني إلى أن "الطريقة التي طلبت بها الولايات المتحدة العودة غير مقبولة" وهي أقرب إلى "انتهاك روح دستور" هذه المؤسسة.

انسحاب في عهد دونالد ترمب

وانسحبت واشنطن من اليونسكو في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 منددة بـ "تحيزها المستمر ضد إسرائيل"، وصار انسحابها وإسرائيل ساريًا منذ ديسمبر/ كانون الأول 2018.

ومنذ منح فلسطين العضوية الكاملة في اليونسكو عام 2011، أوقفت الولايات المتحدة في ظل رئاسة باراك أوباما تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ما مثل نكسة كبيرة لها، إذ إن مساهمات الولايات المتحدة كانت تشكل 22% من ميزانيتها.

وبلغت مستحقات الولايات المتحدة لليونسكو بين عامي 2011 و2018 نحو 619 مليون دولار، أي أكثر من الميزانية السنوية للمنظمة المقدرة بـ534 مليون دولار.

وبحسب الحكومة الأميركية، فإنها طلبت من الكونغرس صرف 150 مليون دولار لصالح المنظمة للسنة المالية 2024، وهو مبلغ سيتم صرفه أيضًا في السنوات التالية "إلى أن يتم استيعاب" المتأخرات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close