الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

بعد انسحاب جيش الاحتلال.. جثث متحللة وأخرى نهشتها الكلاب بخانيونس

بعد انسحاب جيش الاحتلال.. جثث متحللة وأخرى نهشتها الكلاب بخانيونس

شارك القصة

مستشفى الشفاء في غزة
نقلت طواقم الإسعاف 56 شهيدًا تم انتشالهم عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من خانيونس- رويترز
تم انتشال العشرات من جثث الشهداء الملقاة في شوارع خانيونس بعد انسحاب جيش الاحتلال من المدينة يوم أمس.

انتشل فلسطينيون اليوم الإثنين، العشرات من جثث الشهداء الملقاة في الشوارع بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان، بأن عددًا من جثث الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال، تم انتشالهم ونقلهم من مدينة خانيونس إلى المستشفيات بمدينتَي رفح ودير البلح.

وكانت كاميرا" العربي" قد دخلت خانيونس ورصدت حجم الدمار الذي خلّفه جيش الاحتلال قبل انسحابه.

وقال مراسلنا عبد الله مقداد من حي الأمل في المدنية: "إن دمارًا كبيرًا حلّ بهذا الحي بكل تفاصيله، لا منازل ولا شوارع ولا بنية تحتية حيث دمرت آلة الحرب الإسرائيلية كل شيء خلال عمليتها العسكرية". 

جثث دهستها جنازير دبابات الاحتلال

وذكر مصدر طبي أن طواقم الإسعاف "نقلت 56 شهيدًا تم انتشالهم عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق مختلفة في مدينة خانيونس".

وفي السياق ذاته، ذكر شهود عيان أنه عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي تم العثور في الطرقات الرئيسية والأزقة وتحت أنقاض المنازل المدمرة على جثث فلسطينيين؛ عدد كبير منها متحللة أو تظهر عليها آثار نهشها من الكلاب والقطط أو دهسها بجنازير الدبابات الإسرائيلية.

ولم تصدر إحصائية من وزارة الصحة الفلسطينية عن أعداد جثث الشهداء، التي تم العثور عليها بعد الانسحاب الإسرائيلي من خانيونس.

وكان جيش الاحتلال قد أكد الأحد سحب قواته من خانيونس، بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها، بالتزامن مع مضي نصف سنة على بدء الحرب الأطول مدة على غزة.

وقال مصدر في الجيش فضّل عدم الكشف عن اسمه: "اليوم الأحد الموافق 7 أبريل/ نيسان الجاري استكملت الفرقة 98 مهمتها في منطقة خانيونس"، وغادرت قطاع غزة لغرض "الانتعاش والاستعداد للمهام المستقبلية".

واستدرك أنه "في قطاع غزة يستمر نشاط قوة كبيرة تابعة للفرقة 162 ولواء ناحال، الذي سيحافظ على حرية تصرّف قوات الجيش في القطاع لشن عمليات دقيقة تستند إلى المعلومات الاستخباراتية".

وبدأ اجتياح الجيش الإسرائيلي لخانيونس في 3 ديسمبر/ كانون الأول 2023، بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه ووفق مزاعمه بالانسحاب، يكون قد خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.

وعلى أبواب عيد الفطر، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثولها لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
تغطية خاصة
Close