أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الحريق الذي تسبّب بانفجار ذخائر في مخزن للأسلحة في شبه جزيرة القرم الواقعة جنوبي أوكرانيا، كان نتيجة عمل "تخريبي".
وقالت الوزارة في بيان: "نتيجة عمل تخريبي في صباح 16 أغسطس/ آب، تضررت منشأة تخزين عسكرية قرب قرية دجانكوي"، متحدثة عن وقوع أضرار في عدد من المنشآت المدنية "بما في ذلك خطوط كهرباء ومحطّة توليد كهربائي وسكة حديد، فضلًا عن عدد من المباني السكنية"، وفق وكالات إخبارية روسية.
وكانت الوزارة قد أشارت في بيان سابق إلى أن حريقًا اندلع حوالي الساعة 6:15 صباحًا بالتوقيت المحلي (3:15 بتوقيت غرينيتش)، في مخزن مؤقّت للمعدّات العسكرية بالقرب من بلدة مايسكوي في منطقة دجانكوي تسبّب بانفجار ذخائر.
وأظهرت مقاطع نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ألسنة نارية تتصاعد من المبنى الذي لفّه الدخان الأسود.
Crimea, Dzhankoy Explosions at the ammunition depot - media in the occupied Crimea pic.twitter.com/6zowH6H6Nw
— Anton Gerashchenko (@Gerashchenko_en) August 16, 2022
وقال حاكم منطقة القرم سيرغي أكسيونوف، الذي توجه إلى الموقع إن مدنيين اثنين تعرّضا لإصابات لكن وضعهما ليس بخطر. وأفاد مسؤولون محليون في تصريحات لوسائل إعلام روسية، أنه تمّ إجلاء نحو ألفي شخص من الموقع على سبيل الاحتياط.
شبه جزيرة القرم
وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها عام 2014، في أعقاب تظاهرات واسعة في أوكرانيا أدّت إلى الإطاحة برئيس البلدية الموالي للكرملين.
ومهّدت تلك الاحتجاجات لاشتباكات بين الجيش الأوكراني وانفصاليين مدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا، قبل أن تطلق روسيا هجومها العسكري الواسع في فبراير/ شباط الماضي.
وللقرم حدود مع منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا والتي تسيطر موسكو عليها الآن. كما أن منطقة زابوريجيا جنوبي شرق أوكرانيا التي يحتلها جزئيًا الجيش الروسي، تقع على مسافة قريبة منها، وباتت مؤخرًا عنوان الخوف العالمي من وقوع "كارثة نووية"، كونها واحدة من أكبر المفاعل النووية في أوروبا بعدما تجددت الهجمات قربها مؤخرًا، وقد تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصفها.
