بعد بث بن غفير مشاهد تعذيب من عوفر.. حماس: محاولة لمسح فشل إسرائيل
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، أن نشر إسرائيل "مشاهد صادمة" لعمليات اعتداء وتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع ذكرى معركة "طوفان الأقصى"، هو "محاولة فاشلة لمسح فشل الاحتلال".
وبث وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، على حسابه بمنصة "إكس" زيارته لسجن عوفر الإسرائيلي ويظهر فيه تعامل الجنود الإسرائيليين القاسي مع الأسرى الفلسطينيين الذين زعمت السلطات الإسرائيلية أنهم من قوات "النخبة" التابعة لحماس.
مشاهد صادمة في سجن عوفر
وقالت الحركة في بيان: إن "ما تم نشره من مشاهد صادمة وثقت عمليات اعتداء وتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر الصهيوني، وبإشراف وأوامر مباشرة من الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير، يكشف الوجه الحقيقي الإجرامي لهذا المحتل النازي، وتأكيد مصور لطبيعية الظروف المأساوية التي يعيشها أسرانا داخل السجون".
وأضافت أن "بث هذه المشاهد بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، هي محاولة فاشلة لمسح فشل الاحتلال وهيبته التي تهشمت، وذله وانكساره الذي تحقق على أيدي مقاومتنا الباسلة".
ولا يعد سجن عوفر الوحيد الذي يشهد على معاناة المعتقلين الفلسطينيين، فقد أفاد تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سابقًا بأن فلسطينيين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، احتجزوا في الغالب في معتقلات سرية، وفي بعض الحالات تعرضوا لمعاملة قد تصل إلى حد التعذيب.
وشدّدت الحركة في بيانها، أن "ما يتعرض له أسرانا في السجون من قمع وتنكيل وحرمان وإهمال طبي وصولًا إلى الإعلان عن استشهادهم، تمثل جرائم حرب ومخالفات صريحة لكافة الأعراف والقوانين الخاصة بأسرى الحرب، وتثبت مدى تنصل هذا الاحتلال من أي أخلاق أو قيم إنسانية".
وتابعت الحركة، أن "تصاعد عمليات التنكيل بحق الأسرى وحرمانهم من حقوقهم واستمرار الاحتلال في سياساته العدوانية بحقهم، لن يكسر عزمهم وإرادتهم الصلبة، فعتمة السجن سيعقبها فجر الحرية القريب، وشعبنا ومقاومتنا على عهد الوفاء للأسرى البواسل، مهما كلف ذلك من أثمان".
كما دعت الحركة "ذوي الأسرى، وكافة أبناء شعبنا في الضفة الغربية، إلى تصعيد حراكهم المساند للأسرى الأبطال، وبذل كل ما بوسعهم وفي مختلف الميادين في سبيل دعمهم والانتصار لهم".
قصص تنكيل
و"سجن عوفر" هو أحد أشهر السجون الإسرائيلية المكتظة بآلاف المعتقلين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد بات مرادفًا لانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين، ولقصص التنكيل في زنازينه التي تضم كل واحدة منها عشرين أسيرًا على الأقل.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى المحررين ونادي الأسير فقد أصبح "سجن عوفر" اليوم لا يقل بشاعة عن معتقل سدي تيمان سيئ السمعة الذي ذاق فيه الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة كافة أنواع وأصناف التعذيب والتنكيل وشكل العنوان الأبرز لجرائم الاحتلال بحق أسرى غزة.
وتجاوزت حصيلة أعداد المعتقلين الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 11 ألفًا و100 من الضّفة بما فيها القدس، حسب توثيق لنادي الأسير الفلسطيني.