اعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين أن وحدات الصواريخ الإستراتيجية وأسطولها الشمالي وأسطول المحيط الهادئ وضعت في مهام قتالية متقدمة بناء على أوامر الرئيس فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الوزارة أن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ بوتين أن "المناوبات في مواقع قيادة قوات الصواريخ الإستراتيجية وأسطولي الشمال والمحيط الهادي وقيادة الطيران بعيد المدى بدأت في تنفيذ مهام قتالية مع تعزيز عدد الجنود".
وأمر بوتين أمس الأحد القيادة العسكرية بوضع قوات الردع الروسية، التي تشمل أسلحة نووية، في حالة تأهب قصوى بعد ما وصفه بـ"التصريحات العدوانية لقادة دول حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على موسكو".
خيار مستبعد
واعتبر أستاذ العلاقات الدولية حسين عبيد أن استخدام السلاح النووي هو الخيار الأخير. وقال في حديث إلى "العربي" من جنيف: "أعتقد عقلانيًا أنه من الصعب جدًا الوصول إلى خيار استخدام هذا السلاح".
ولفت إلى أن هذا الخيار يتطلب قبول ثلاث شخصيات في آن واحد وهم الرئيس بوتين ووزير الدفاع الروسي ورئيس هيئة الأركان.
وأشار عبيدي إلى أن هناك تعويلًا غربيًا على أنه لا يمكن لشخصيات قائمة على الشؤون الدفاعية أن تقبل الوصول إلى هذه النقطة.
حرب نفسية
كما لفت إلى أن بوتين متخصص في الحرب النفسية واعتبر تصريحه بشأن تأهب قوة الردع النووية ورقة ضغط بسبب تباطؤ التوغل الروسي في أوكرانيا. وأضاف: "بوتين يجمع بين تلويح بالمفاوضات وتصعيد اللهجة العسكرية".
وأثارت خطوة بوتين إدانة من الغرب ووصفتها الولايات المتحدة بأنها تصعيد. وجاء ذلك فيما تواجه القوات الروسية مقاومة أوكرانية شرسة بعد الهجوم الذي وصفه بوتين بأنه عملية عسكرية خاصة لتجريد البلاد من السلاح.
وبرر بوتين العملية العسكرية بالقول إن "النازيين الجدد" يحكمون أوكرانيا ويهددون أمن روسيا، وهي تهمة تقول كييف والحكومات الغربية إنها "دعاية عارية عن الصحة".