قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية اليوم الأحد: إن الولايات المتحدة نشرت قاذفات بي-1بي لإجراء تدريبات جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية واليابان، حيث تأتي التدريبات ردًا على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات في الآونة الأخيرة.
وجاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة أن التدريبات العسكرية تظهر التعهد القوي للدول الثلاث بالرد على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية من خلال التعاون فيما بينها.
وأضافت الهيئة أن هذه هي المرة الثانية هذا العام، التي تجري فيها الدول الثلاث تدريبات جوية مشتركة والرابعة في عام 2024 التي تنشر فيها الولايات المتحدة قاذفاتها الإستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، حيث أجرت الدول الثلاث اليوم، مناورات جوية مشتركة شاركت فيها قاذفة ذات قدرات نووية.
مناورات بقاذفات نووية
وجرت المناورات بعد ثلاثة أيام على إطلاق بيونغيانغ أحد صواريخها البالستية العابرة للقارات الأقوى، والأكثر تقدّمًا والمعتمدة على الوقود الصلب والذي قال خبراء إن بإمكانه بلوغ البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وأفاد الجيش الكوري الجنوبي بأن القاذفة النووية الأميركية "بي-1بي" ومقاتلات "إف-15كاي" و"كاي إف-16" الكورية الجنوبية، وطائرات "إف-2" اليابانية شاركت في المناورات.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية: إن "المناورات تظهر التزام تحالف جمهورية كوريا والولايات المتحدة حيال الردع المتكامل الموسّع ردًا على التهديدات النووية والصاروخية القادمة من كوريا الشمالية".
وأثناء المناورات، رافقت طائرات كورية جنوبية ويابانية القاذفة الإستراتيجية الأميركية إلى موقع مخصص جنوب شبه الجزيرة الكورية "ما يظهر قدرة فائقة على ضرب أهداف موضوعة للمحاكاة بسرعة ودقة". وكانت تلك المرة الرابعة التي يتم فيها نشر قاذفة نووية هذا العام في شبه الجزيرة الكورية، بحسب الجيش.
أقوى صاروخ في العالم
ويُعتقد بأن الصاروخ الكوري الشمالي العابر للقارات الأخير حلّق على ارتفاع أعلى، ولمسافة أطول من أي صاروخ سابق، بحسب جيوش كل من كوريا الشمالية والجنوبية واليابان التي تتبعته بالوقت الحقيقي.
وأشادت وكالة الأنباء الكورية المركزية التابعة لبيونغيانغ بما قالت إنه "أقوى صاروخ إستراتيجي في العالم"، بينما عبّر زعيمها كيم جونغ أون عن "رضاه الكبير" عن عملية الإطلاق الناجحة. وقالت الوكالة إن كوريا الشمالية "لن تغير على الإطلاق نهجها القائم على تعزيز قواتها النووية".
جاءت عملية الإطلاق في ظل تزايد القلق الدولي حيال نشر بيونغيانغ المفترض لآلاف الجنود في روسيا دعمًا للجهد الحربي الروسي في أوكرانيا، ما عزز مخاوف من إمكانية انخراط جنود كوريين شماليين ببزات عسكرية روسية في القتال.