بعد تحذيرات سعودية وألمانية.. ميقاتي: الوضع في لبنان لا يستدعي القلق
أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم السبت، أن الوضع الأمني في بلاده "لا يستدعي القلق والهلع".
وجاء كلام ميقاتي في بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية، عقب تحذير السعودية والكويت وألمانيا لرعاياهم من الوضع الأمني في لبنان على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (جنوب).
وكشف البيان الحكومي أن "ميقاتي تابع مع وزيري الخارجية عبدالله بو حبيب والداخلية بسام مولوي، التطورات المتصلة بالبيانات التحذيرية الصادرة عن سفارات السعودية والكويت وألمانيا لرعاياها في لبنان".
"ضمان الاستقرار العام"
وأضاف البيان أنه "نتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوافرة أن الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطًا متقدمة".
وأشار إلى أن "الأمور قيد المتابعة الحثيثة لضمان الاستقرار العام ومنع تعكير الأمن أو استهداف المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب".
وقد كلّف ميقاتي وزير الخارجية بالتواصل مع الدول العربية لطمأنتهم إلى سلامة مواطنيهم في لبنان، حسب البيان ذاته.
كما طلب ميقاتي من وزير الداخلية دعوة مجلس الأمن المركزي للانعقاد للبحث في التحديات التي قد تواجهها البلاد في هذه الظروف الإقليمية المتشنجة، واتخاذ القرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق اللبنانية.
وكانت السفارة السعودية في بيروت قد حذرت مواطنيها في بيان نُشر في وقت متأخر من مساء الجمعة "من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة"، كما "طالبت المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، وأهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان".
ويشهد مخيم عين الحلوة هدوءًا بعد اشتباكات عنيفة اندلعت يوم 29 يوليو/ تموز المنصرم بين حركة فتح وإسلاميين متشددين وأودت بحياة 13 شخصًا معظمهم من المسلحين.
وتسببت الاشتباكات بنزوح 20 ألفًا من بينهم نحو 12 ألف طفل، وفق ما كشفت هيئة إنقاذ الطفولة يوم الخميس.