بعد تحقيقه إنجازًا تاريخيًا.. المدرب الحسين عموتة خارج منتخب الأردن

أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم، ترك المغربي الحسين عموتة منصبه كمدرب للمنتخب الأول بعد فسخ عقده الذي كان سينتهي صيف 2026 بالتراضي، وتعيين مواطنه جمال السلامي، خلفًا له.

وأصدر الاتحاد الأردني بيانًا عبر موقعه الرسمي بالإنترنت أعرب فيه "عن اعتزازه وتقديره العميق للفترة التي قاد فيها المدرب المغربي الحسين عموتة، المنتخب الأول وما قدمه وجهازه المساعد من جهود وخدمات جليلة لكرة القدم الأردنية".

وقاد عموتة منتخب "النشامى" لإنجاز تاريخي بتحقيق المركز الثاني في بطولة كأس آسيا 2023، إضافة إلى التأهل للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2026 واحتلال صدارة مجموعته بجدارة.

الحسين عموتة يترك منتخب الأردن

وأضاف الاتحاد في بيانه: "يقدر الاتحاد الظروف الخاصة التي تحول دون استمرار المدرب عموتة في قيادة النشامى، وبناء عليه فقد وافق مجلس الإدارة على طلب المدرب بإنهاء التعاقد معه وجهازه المساعد بالتراضي".

وفي يونيو/ حزيران 2023، تولى عموتة مهمة تدريب الأردن وقاد النشامى للتأهل للمباراة النهائية لكأس آسيا قبل الخسارة أمام قطر في النهائي.

وكان عموتة الذي حقق نجاحات مع نادي السد القطري وفي المغرب مع الوداد البيضاوي، قد دعا المسؤولين في الكرة الأردنية استغلال الإنجاز التاريخي في بطولة أسيا للارتقاء بمستوى الكرة على جميع الأصعدة. 

"أسباب عائلية"

وأتى إنجاز عموتة في ظل معاناة الكرة الأردنية المحلية من أزمة، اذ تجد أنديتها نفسها ترزح تحت ضائقة مالية أدت إلى إضراب عدد من اللاعبين وإحجامهم عن المشاركة في تدريبات فرقهم، بالإضافة إلى فسخ عقود لاعبين آخرين بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المادية ما دفع بعض الأندية إلى الامتناع عن خوض مبارياتها في الدوري المحلي قبل التوصل إلى تسوية مع الاتحاد.

عموتة (54 عامًا) كان قد صرح في فبراير/ شباط الفائت عبر القناة المغربية الثانية أنه قد يرحل بعد بطولة أسيا "لوجود ظروف عائلية صعبة في المغرب". وأضاف: "بدأت أُناقش مسألة رحيلي لكن ليس الآن إنما بعد ثلاثة أو أربعة أشهر".

وتابع المدرب المتواجد في مسقط رأسه الخميسات: "من الضروري أن أكون متواجدًا مع عائلتي".

في هذا الوقت، سيقود جمال السلامي النشامى في الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا التي تقام في السعودية مطلع 2027.