سجل النفط، اليوم الثلاثاء، أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، بعدما حفز أحدث تخفيف لقيود كوفيد-19 في الصين الآمال في تعافي الطلب على الوقود، وبفضل دعم إضافي من خفض إنتاج الطاقة بالولايات المتحدة بسبب العواصف الشتوية.
وأوضحت اللجنة الوطنية للصحة، أمس الإثنين، أن الصين ستعفي القادمين إليها من إجراءات الحجر الصحي اعتبارًا من الثامن من يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك في خطوة كبيرة نحو تخفيف القيود على الحدود المغلقة إلى حد كبير منذ عام 2020.
ارتفاع خام برنت
وارتفع خام برنت 22 سنتًا، أي 0.3%، إلى 84.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات إلى 79.63 دولارا للبرميل.
بينما سجل خاما القياس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتهما منذ الخامس من الشهر الجاري.
وفي السياق ذاته، قال نعيم إسلام المحلل لدى أفاتريد: "هذا بالتأكيد أمر كان المتعاملون والمستثمرون يتطلعون إليه"، في إشارة إلى خطة بكين بشأن الحجر الصحي.
نصف مليون إصابة بكورونا تسجل يوميا في مدينة تسينغتاو شرقي #الصين👇 pic.twitter.com/YI429DIu3b
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 24, 2022
وكانت الأسواق البريطانية والأميركية مغلقة أمس الإثنين بمناسبة عطلة عيد الميلاد.
تأثير أميركي
من جانبه، أشار كازوهيكو سايتو كبير المحللين في فوجيتومي سيكيورتيز إلى أن النفط استمد الدعم أيضًا من مخاوف اضطراب الإمدادات، بسبب العواصف الشتوية في الولايات المتحدة.
لكنه رأى أن تحسن الطقس في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، يعني أن موجة الصعود قد لا تستمر طويلًا.
وما زالت أجزاء من شمال شرق الولايات المتحدة تواجه سلسلة من العوامل الجوية المتطرفة، بما يصاحبها من ثلوج ورياح ودرجات حرارة متجمدة اجتاحت البلاد على مدار عدة أيام، متسببة بانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وإلغاء آلاف الرحلات الجوية وما لا يقلّ عن 49 حالة وفاة.
واعتبارًا من يوم الجمعة، جرى إغلاق حوالي 1.5 مليون برميل من الطاقة الإنتاجية اليومية للمصافي على ساحل الخليج الأميركي، بينما عانى إنتاج النفط والغاز من ولايات نورث داكوتا إلى تكساس بسبب التجمد مما قلص الإنتاج.
انتعاش متوقع بالصين
وألحقت إجراءات صفر-كوفيد في الصين التي اتبعتها الحكومة، وإغلاق للحدود وفرض عمليات إغلاق متكررة، أضرارًا بالاقتصاد الصيني منذ أوائل عام 2020، مما أدى الشهر الماضي إلى أكبر استياء عام علني في البر الرئيسي منذ تولي الرئيس شي جين بينغ السلطة في 2012.
لكن مع إعلان بكين تخفيف المزيد من قيود كوفيد، أقبل الصينيون، الذين انقطع اتصالهم ببقية العالم لثلاث سنوات بسبب القيود المرتبطة بكوفيد-19، على مواقع شركات السفر اليوم الثلاثاء، قبيل إعادة فتح حدود البلاد، وذلك رغم ما سببه ارتفاع عدد الإصابات من إرهاق للنظام الصحي واضطراب للاقتصاد.
لكن على الرغم من الحماس الكبير للعودة التدريجية إلى أسلوب الحياة قبل جائحة كوفيد، يوجد ضغط متزايد على نظام الرعاية الصحية في الصين، حيث يقول الأطباء إن المستشفيات مكتظة بالمرضى، ويذكر العاملون في دور الجنازات أن الطلب على خدماتهم قد ارتفع بنسبة كبيرة.
