فيما لا يزال منتخب ألمانيا لكرة القدم بعيدًا عن حالة الاستعداد لبطولة أوروبا 2024 المقررة على أرضه بعد أقل من ثلاثة أشهر، قال مدربه يوليان ناغلسمان إن فريقه لا يشعر بالضغوط.
وكانت بداية ناغلسمان، الذي تولى المسؤولية بعد إقالة هانز فليك في سبتمبر/ أيلول 2023، متباينة بفوز وتعادل خلال رحلة إلى الولايات المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول، تلتها خسارتان متتاليتان في النمسا وعلى أرضه أمام تركيا في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتلتقي ألمانيا مع فرنسا في مباراة ودية غدًا السبت قبل أن تستضيف هولندا بعدها بثلاثة أيام.
وفي مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، قال ناغلسمان: "في المباراتين الماضيتين، ربما كان لدينا عدد كبير من اللاعبين ذوي العقلية الهجومية على أرض الملعب. وفي هذا الأسبوع، عملنا بشكل جيد في التدريبات وأثق في أننا سنقدم أداءً جيدًا غدًا".
"هي أمور تأتي من الخارج"
ولفت ناغلسمان إلى أنه "فيما يتعلق بمشكلة الضغوط، علي أن أكرر أن هذه الأشياء تأتي من الخارج. هذا الضغط الزائف لا يتعلق بمسألة حياة أو موت".
وتراجع نجاح ألمانيا، الفائزة بكأس العالم أربع مرات، على الساحة الدولية منذ التتويج بكأس العالم 2014، وخرجت مبكرًا من آخر ثلاث مشاركات لها في البطولات الكبيرة.
وكانت ألمانيا قد خرجت من الدور الأول في آخر نسختين من كأس العالم، كما خرجت من دور الستة عشر بالنسخة الماضية من بطولة أوروبا قبل ثلاثة أعوام.
وتلاشى صبر الجماهير الألمانية المتعطشة للفوز قبل بطولة أوروبا المقبلة، التي تستضيفها ألمانيا وتفتتحها بمواجهة اسكتلندا في 14 يونيو/ حزيران.
وقال ناغلسمان: "الضغط الذي نواجهه هو الضغط لتحقيق النجاح، ولكن الباقي مجرد أمور تأتي من الخارج. النجاح الرياضي هو جزء من الحياة، لكنني لن أشعر بالجنون إزاء شيء كان ممتعًا بالنسبة لي منذ أن كان عمري ثلاثة أعوام".
وأوضح أنه "من الحكمة أن نستمتع باللعبة. أمامنا مباراتان مهمتان، وبعدها فترة شهرين مهمة للمدربين ثم تأتي بطولة أوروبا".
وستلعب ألمانيا أيضًا مع أوكرانيا في نورمبرغ في الثالث من يونيو، قبل أن تواجه اليونان في مونشنغلادباخ بعدها بأربعة أيام في آخر مبارياتها الودية قبل انطلاق بطولة أوروبا 2024.
وشرح ناغلسمان: "لا أحب الضغوط والتفكير فيما يحدث في حالة الخسارة. الحياة كبيرة وكرة القدم جزء منها ودائمًا ما تكون ممتعة. هي كرة القدم، وليست سياسة أو قرارا كبيرا يؤثر على 30 ألف عامل".
وختم: "هي كرة قدم، ويجب أن توقظ المشاعر. سنحاول الفوز وإن لم نستطع، سنحاول مجددًا يوم الثلاثاء".