خيبة و"إحراج بالغ".. منتخب ألمانيا تحت سيل الانتقادات جراء إخفاقه في قطر

انفجر غضب الصحافة الألمانية، اليوم السبت، جراء إخفاق المنتخب الوطني للمرة الثانية في تاريخها تواليًا، بتخطي الدور الأول من بطولة كأس العالم قطر 2022. 

فقدت انتقدت وسائل إعلام ألمانية بشدة المنتخب، الذي خرج من البطولة أمس بفارق الأهداف عن إسبانيا، بعد أن ودّع بطولة مونديال روسيا 2018، بطريقة مذلة جراء هزيمتين تاريخيتين أمام المكسيك وكوريا الجنوبية. 

"نهاية أمة عظيمة"

ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية الأكثر مبيعًا في البلاد، تقريرًا عنونته "نهاية أمة عظيمة في لعبة كرة القدم"، تعليقًا على خروج ألمانيا التي كانت تعد من أبرز الدول التي تشارك في بطولات كأس العالم من مونديال هذا العام. وقالت الصحيفة: إن خروج ألمانيا من كأس العالم 2022 يمثل "إحراجًا بالغًا".

وكتبت: "في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2022، شهدنا نهاية دولة كانت تعرف بتفوقها في كرة القدم، وكانت تفخر بذلك، حصلت ألمانيا على بطولة كأس العالم في كرة القدم 4 مرات، و كانت بطل أوروبا لثلاث مرات، لكن هذا كان ذات يوم".

الحارس نوير يواسي اللاعب الشاب موسيالا بعد اللقاء - تويتر

وفازت ألمانيا بكأس العالم في أعوام 1954، و1974، و1990، و2014، وكذلك بطولة أوروبا أعوام 1972، و1980، و1990.

وشددت "بيلد" على أنه لا ينبغي تحميل أي مسؤولية في هذه الخسارة التاريخية، سوى إلى الاتحاد الألماني لكرة القدم والفريق على "سوء الأداء في كأس العالم 2022".

"مجرد فريق"

وفي السياق، اعتبرت المجلة الرياضية الأسبوعية "كيكر" أن ألمانيا "كانت دولة كرة قدم عظيمة" لكنها الآن تتحول بشكل متزايد إلى "قزم كرة قدم". وأضافت: "كثيرون مسؤولون عن ذلك، من المدرب الوطني هانسي فليك إلى المدير أوليفر بيرهوف، وصولًا إلى رئيس الاتحاد الألماني بيرند نويندورف".

وقالت المجلة: إن كرة القدم الألمانية "غرقت" تماما في مونديال قطر 2022. وفي غضون ذلك، أكدت إذاعة "دويتشه فيله" على أنه لا يمكن إنكار أن ألمانيا "لم تعد فريق النخبة". وأوضحت أن كأس العالم الحالي أثبت أن منتخب ألمانيا "لم يعد من الدرجة الأولى، بل مجرد فريق".

الباص الخاص بالبعثة الألمانية في المونديال قبل مغادرته الدوحة اليوم - غيتي

وودع المنتخب الألماني فعاليات كأس العالم 2022 من دور المجموعات، بعد تصدر المنتخبين الإسباني والياباني المجموعة الخامسة.

وكان لخروج المنتخب الألماني وقع مدوٍ لاسيما، وأن الكثير من الإحصائيات والتوقعات بينها "المنهجية العلمية لجامعة أكسفورد" كانت تشير إلى إمكانية منافسة ألمانيا على لقب الفائز بكأس العام 2022 في مباراة ضد البرازيل، تنتهي بفوز الأخيرة.

فليك: هذا ما أغضبني

وعبَّر المدرب فليك عن خيبة أمله أمس بعد الخروج من نهائيات البطولة، رغم فوزه 4-2 على منتخب كوستاريكا، قائلًا في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "نشعر بخيبة الأمل للخروج من دور المجموعات رغم تحقيق الفوز. لم نتمكن من استغلال الفرص في مباراة اليوم لتسجيل الأهداف، لقد صنعنا 16 فرصة لإحراز الأهداف لكن لم ننجح خاصة في الشوط الأول".

وأكد أنه لم يعتمد على مباراة إسبانيا، وأضاف: "نحن نتحمّل المسؤولية في الخروج، لقد كانت لدينا الفرص الكافية للتأهل في مباراة اليابان لكن لم نستغلها، كان علينا أن نغيّر النتيجة لصالحنا بسرعة في مباراة اليابان، لكن لم ننجح بسبب التهاون والأخطاء وهذا ما أغضبني في مباراة اليوم".

وتابع مدرب ألمانيا: "رغم الخروج من المونديال لكن أيضًا خرجنا بنقطة إيجابية في المباراة فهناك عدد من لاعبي المنتخب أظهروا مستويات جيدة في البطولة مثل كاي هافرتز وجمال موسيالا".

وقال إنه سيقوم بالتحليل السريع لما حدث في البطولة، وأضاف: "علينا معالجة ما حدث في كأس العالم لنعود إلى المسار الصحيح".