الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد تصريحاته العنصرية.. وزير إسرائيلي يزور واشنطن وسط مقاطعة رسمية

بعد تصريحاته العنصرية.. وزير إسرائيلي يزور واشنطن وسط مقاطعة رسمية

شارك القصة

نافذة إخبارية حول الاستنكار الأميركي الرسمي لتصريحات سموتريتش ضد حوارة (الصورة: الأناضول)
قال مسؤول إسرائيلي إن سموتريتش لن يلتقي بأي مسؤول أميركي رسمي، بعد تصريحاته التي دعا فيها إلى "محو بلدة حوارة".

وسط مقاطعة رسمية أميركية له، غادر وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش الليلة الماضية إلى واشنطن في أول زيارة له منذ توليه مهام منصبه، بحسب ما أفاد به إعلام عبري اليوم الأحد.

وكانت الولايات المتحدة قد قررت مقاطعة سموتريتش على خلفية دعوته إلى محو بلدة حوارة أثناء هجمات المستوطنين على البلدة وإحراقهم عددا كبيرا من ممتلكات الفلسطينيين.

شرح خطة "الإصلاح القضائي"

ووفق القناة السابعة الإسرائيلية القريبة من المستوطنين، الأحد، فإن سموتريتش (رئيس حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف)، سيخطب مساء اليوم أمام مؤتمر "البوندس"، وهي منظمة تعمل على بيع سندات الحكومة الإسرائيلية لمستثمرين أجانب. وأضافت أنه سيعقد لاحقًا لقاءات مع رؤساء الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة.

وسيُخصّص سموتريتش جزءًا من اجتماعاته في واشنطن لشرح خطة "الإصلاح القضائي"، التي تروّج لها الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو وتثير القلق داخل وخارج إسرائيل، كونها تحد من دور القضاء، بحسب القناة.

وقيبل مغادرته مطار ديفيد بن غوريون في تل أبيب، قال سموتريتش: "سأزور الولايات المتحدة. منظمة البوندس ترمز أكثر من أي شيء آخر إلى الشراكة بين يهود العالم وإسرائيل".

وتابع: "البوندس جمعت أكثر من 50 مليار دولار لإسرائيل منذ إنشائها... سألتقي بمجموعة متنوعة من المستثمرين الدوليين واللاعبين الاقتصاديين المهتمين بتعميق الاستثمار في إسرائيل".

والخميس، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على طلب سموتريتش الحصول على "تأشيرة دبلوماسية" قبيل زيارته للبلاد، وفق موقع "والا" الإخباري العبري.

ونقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمه، قال الموقع: إن مسؤولي الخارجية الأميركية قالوا في محادثات مع دبلوماسيين إسرائيليين "إنهم سيكونون سعداء إذا لم يقم سموتريتش بزيارة واشنطن". وتابع: "علاوة على ذلك، أكد مسؤولون أميركيون كبار أنه على أي حال لن يلتقي أي مسؤول أميركي رسمي بسموتريتش"، وفق "الأناضول".

تنديد عربي ودولي

ولم يتأخّر الرد الأميركي على تصريحات الوزير الإسرائيلي، فموقف إدارة بايدن يدعو إلى عدم التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسارع الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، لوصف تصريحاته بـ "المقززة"، داعيًا رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى رفضها علنًا.

وفي 5 مارس/ آذار الجاري، تناقلت وسائل إعلام عبرية تصريحات للسفير الأميركي لدى إسرائيل توم نيدس علّق فيها على زيارة سموتريتش (المرتقبة آنذاك) إلى واشنطن في ظل تصريحه بشأن بلدة حوارة.

وقال نيدس: "أنا حقًا غاضب من سموتريتش، هو أحمق. سيقوم برحلة إلى واشنطن، ولو كنت قادرًا لألقيت به من الطائرة".

ورد سموتريتش لاحقًا عبر تغريدة: "لست غاضبًا من السفير الأميركي لدى إسرائيل. أنا مقتنع أنه لم يقصد التحريض على قتلي عندما قال إنه يجب إلقائي من الطائرة، تمامًا كما لم أقصد إيذاء الأبرياء عندما قلت إنه يجب محو حوارة".

ومحاولًا التنصل من تصريح دعا فيه إلى محو بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، صرّح سموتريتش للقناة 12 التلفزيونية سابقًا: "من المحتمل أن تكون الكلمة قد اختيرت في شكل سيئ".

وكان سموتريتش قد قال مطلع الشهر الجاري، إنه يجب محو بلدة حوارة، مضيفًا: "أعتقد أن على إسرائيل أن تفعل ذلك وليس أشخاصًا عاديين"، مما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة. وتراجع بعد ذلك موضحًا على "تويتر" أنه "لا يريد محو حوارة ولكن فقط استهداف الإرهابيين"، حسب زعمه.

وأتت دعوة سموتريتش بعد يومين من شن مئات المستوطنين الإسرائيليين هجمات على حوارة وبلدات فلسطينية أخرى، مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية.

تلك الهجمات أعقبت مقتل إسرائيليين في إطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها بالقرب من البلدة، وذلك بعد أيام من قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيًا خلال اقتحامه مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية في 22 فبراير/ شباط الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- الأناضول
تغطية خاصة