أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو اليوم الخميس أن فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد سيقود لجنة خاصة تابعة للفيفا مؤلفة من لاعبين، ستقترح عقوبات أقوى لمواجهة السلوك التمييزي في الرياضة.
وكان مهاجم البرازيل تعرض لإساءات عنصرية، حين كان ريال مدريد يواجه مضيفه فالنسيا في مايو/ أيار الماضي، وهي الحالة العاشرة التي تستهدف اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، كما ذكرت رابطة الدوري الإسباني لمدعين هذا الموسم.
لجنة جديدة لمكافحة العنصرية
وقال إنفانتينو لوكالة "رويترز"، عقب اجتماع مع فينيسيوس ومنتخب البرازيل الذي يواجه غينيا في برشلونة يوم السبت ضمن حملة لمناهضة العنصرية يقودها الاتحاد البرازيلي: "لا مزيد من كرة القدم وسط العنصرية، يجب أن تتوقف المباريات فورًا عند حدوث ذلك، هذا يكفي".
وتابع: "طلبت من فينيسيوس أن يترأس مجموعة من اللاعبين ستطرح عقوبات ضد العنصرية مشددة أكثر من الإجراءات المطبقة من سلطات كرة القدم حول العالم.
وأردف، "يجب الإنصات إلى اللاعبين الذين يحتاجون للعمل في بيئة أكثر أمانًا، نحن جادون في ذلك".
وواصل: "نحتاج إلى عقوبات أشد، ولا يمكن التسامح أكثر مع العنصرية في كرة القدم، وكرئيس للفيفا شعرت بالحاجة للتحدث مع فينيسوس بشكل شخصي في هذا الأمر".
وفي 5 يونيو/ حزيران، عاقبت السلطات الرياضية في إسبانيا 7 أشخاص من قبل لجنة مناهضة العنف والعنصرية وكراهية الأجانب والتعصب لتورطهم في حوادث عنصرية مختلفة ضد اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور.
حادثة العنصرية ضد #فينيسيوس_جونيور.. اعتقال عدد من المتورطين والاتحاد الإسباني يقيل 6 حكام، وسط موجة تضامن عالمي مع اللاعب البرازيلي تقرير: شام أبو فلاح pic.twitter.com/sIZ8dMUy6L
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 23, 2023
وقضت السلطات الرياضية بتغريم أربعة منهم 60001 يورو (64255 دولارًا) ومنعتهم من دخول الملاعب لمدة عامين بعدما فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقًا في جريمة كراهية، بعد العثور على دمية معلقة ترتدي رقم 20 الخاص باللاعب فينيسيوس عند جسر أمام مقر تدريبات ريال مدريد وبجوارها لافتة عملاقة طولها 16 مترًا باللونين الأحمر والأبيض الشهيرين للغريم أتليتيكو مدريد كُتب عليها "مدريد تكره ريال".
وتم تغريم ثلاثة آخرين خمسة آلاف يورو (5354 دولارًا) ومنعهم من دخول الملاعب لمدة عام بعد هتافات عنصرية تجاه لاعب منتخب البرازيل، خلال مباراة فالنسيا.
وتأتي العقوبة بعد 11 يومًا من اعتقال الرجال الأربعة للاشتباه في قيامهم بتعليق الدمية وإطلاق سراحهم بكفالة من قبل محكمة في مدريد.
وبقي المهاجم البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور في دائرة الضوء، بعد اتهامه لرابطة الدوري الإسباني وإسبانيا بالعنصرية بعد الإساءة التي تعرض لها خلال مباراة ريال مدريد أمام فالنسيا.
وأظهر مجتمع الرياضة العالمي تضامنه مع اللاعب الشاب، منذ ذلك الحين، ودعت الحكومة البرازيلية إلى فرض عقوبات صارمة على المتورطين في الإساءات العنصرية.