أعلن الاتحادان الإسباني والبرازيلي لكرة القدم، أمس الإثنين، عن إقامة مباراة ودية بين المنتخبين، خلال شهر مارس/ آذار المقبل، لمكافحة العنصرية تحت شعار "لون واحد".
وقال الاتحاد الإسباني في بيان إن المباراة ستلعب في إسبانيا "لتأكيد التزام الاتحادين بمكافحة العنف في كرة القدم، وتعزيز العلاقات الجيدة بالفعل بين الجانبين".
قضية فينيسيوس
وقاد لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني حملة لاستئصال العنصرية من كرة القدم، والقضاء على كل أشكال التمييز في الملاعب، بعدما تعرض فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد لإساءات عنصرية، خلال مباراة فالنسيا على ملعب ميستايا يوم 21 مايو/ أيار، في دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وأضاف إيدنالدو رودريغيز رئيس الاتحاد البرازيلي: "هذا الموقف، بالتعاون مع صديقي لويس روبياليس، سيكون مهمًا لتعزيز جهود مكافحة العنصرية في جميع أنحاء الكوكب".
وكان الاتحاد البرازيلي قد أعلن في وقت سابق خوض مواجهتين وديتين مع غينيا في 17 يونيو/ حزيران، وكذلك مع السنغال بعدها بثلاثة أيام ضمن حملة لمكافحة العنصرية.
توتر دبلوماسي
وأثارت قضية فينيسيوس توترًا بين البلدين, ودفعت بالرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، لإدانة ما تعرض له اللاعب مباشرة، خلال اجتماع قادة دول مجموعة السبع في هيروشيما باليابان.
واستدعت الخارجية البرازيلية السفير الإسباني في برازيليا لتوضيح الأمر، ما تسبب بإحراج بالغ لرابطة الدوري الإسباني التي تقدم عنها رئيسها بالاعتذار العلني لمهاجم "الميرنغي" بعد مشادة بينهما على منصة تويتر.
وقال خافيير تيباس حينها لوكالة "رويترز": "أنا مدين بالاعتذار"، مضيفًا أنه لم يكن في نيته مهاجمة فينيسيوس ملقيًا اللوم في ذلك على "انفعال اللحظة". وتابع: "اعتذر لفينيسيوس وأي شخص فهم أنني كنت أهاجم".
وستكون المواجهة هي العاشرة بين المنتخبين، مع فوز البرازيل خمس مرات، مقابل مرتين لإسبانيا بينما حسم التعادل نتيجة مباراتين. وتعود المواجهة الأخيرة بينهما لنهائي كأس القارات 2013 حين فازت البرازيل 3-صفر على بطل كأس العالم وقتها.
