بعد تهديدات تركية وإيرانية.. العراق: لن نسمح بالهجوم على دول الجوار

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الأربعاء، على التزام بلاده بعدم السماح لأي تنظيم باستخدام أراضيها للهجوم على دول الجوار، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري بالعاصمة عمّان.

وقال الوزير حسين: "التدخلات الخارجية بالعراق كانت عديدة، ونحن بحوار مستمر مع هذه الدول". وأضاف: "لدينا التزامات دستورية بعدم السماح لأي تنظيم باستخدام الأراضي العراقية للهجوم على دول الجوار".

وأكد: "نحن في تواصل مستمر مع العاصمتين (طهران وأنقرة) لكي نصل الى حلول لحماية سيادة العراق، ولمنع هذه المنظمات من القيام بعمليات ضد دول مجاورة".

وأوضح حسين: "مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون عقد لدعم العراق وشاركت فيه تركيا وإيران ونتوقع مشاركتهم بالمؤتمر القادم"، معلنًا عقد "مؤتمر بغداد النسخة الثانية في عمان في الـ 20 من الشهر الجاري".

وتابع: "في المؤتمر الأول في بغداد شاركت تركيا وإيران، ونتوقع أن يشاركا أيضًا في المؤتمر القادم".

والأحد الفائت، أعلن قصر الإليزيه عقد قمة إقليمية في الأردن "قبل نهاية السنة"، تجمع العراق والدول المجاورة بمشاركة فرنسا على غرار مؤتمر بغداد في 28 أغسطس/ آب 2021، في ظل التوتر مع إيران وتركيا.

وصدر الإعلان بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأحد، وفق "فرانس برس".

تهديدات تركية وإيرانية

وفي الفترة الأخيرة، كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد هدد بشن "عملية برية" في شمال سوريا، بعد تفجير اسطنبول، حيث اتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ مقرات له في العراق، ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالوقوف خلفه، فيما نفى الطرفان الكرديان أي دور لهما بالاعتداء.

في غضون ذلك، شنت إيران في الأسابيع الماضية سلسلة ضربات صاروخية وبواسطة طائرات مسيّرة على فصائل معارضة كردية إيرانية في كردستان العراق، تعتبر أنها لعبت دورًا في تأجيج الاحتجاجات الشعبية في طهران.

وإثر ذلك، قرر العراق إرسال قواته إلى المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق الذي يتمتّع بحكم ذاتي، فيما رحّبت إيران بهذا القرار معلنة استعدادها لتقديم مساعدة فنية للعراق إذا طلب ذلك لمواجهة أنشطة معارضين أكراد.