كشفت مصادر حكومية عراقية، عن إرسال أول دفعة من قوات حرس الحدود العراقي إلى الحدود الإيرانية من جهة إقليم كردستان، وذلك ضمن خطة أمنية لحكومة محمد شياع السوداني بهدف احتواء أزمة الجماعات الكردية والموجودة في الإقليم.
واتهمت طهران فصائل كردية إيرانية معارضة تتخذ من العراق مقرًا لها بتأجيج الاحتجاجات التي اندلعت منذ سبتمبر/ أيلول الماضي إثر وفاة الشابة مهسا أميني عقب احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، وقد كثّفت إيران مؤخرًا استهدافها لهذه الجماعات عبر ضربات صاروخية ومسيرات.
بعد أيام قليلة من قصف مماثل.. إيران تستهدف أحزابًا كردية إيرانية معارضة داخل كردستان العراق بالصواريخ والطائرات المسيرة تقرير: محمد الشياظمي#إيران #العراق pic.twitter.com/JiOvFXrpPO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 21, 2022
وتحدث مصدر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية مؤخرًا، عن وصول لواءين إلى نقاط حدودية مع إيران موضحًا أنهما سيندمجان مع قوات تابعة للبشمركة هناك.
وأضاف المسؤول أن التحرك العراقي يهدف إلى منع أي عمليات عسكرية برية تابعة لإيران داخل العمق العراقي.
وقال مراسل "العربي" في بغداد، إن هذه الخطوة كانت مطروحة على جدول رئيس الوزراء العراقي لدى زيارته إلى طهران الأسبوع الفائت، حيث كان من ضمن أولويات الحكومة الإيرانية انتشار القوات العراقية على الحدود، وتفكيك "معسكرات تدريب" المعارضين الإيرانيين، بحسب ما تقول الجمهورية الإسلامية.
من جهتها، طالبت الحكومة العراقية بالتوقف عن استهداف أراضي الإقليم، فيما توصل الجانبان إلى انتشار القوات العراقية على الحدود.
وأشار إلى أن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى الرسول، أعلن بالفعل البدء بنشر عدد من القوات دون الإشارة على وجه التحديد إلى أماكن انتشارها، إن كانت داخل إقليم كردستان أو على حدود الإقليم.