Skip to main content

بعد توتر إثر تحركات قوات الدعم السريع.. اتجاه لتهدئة الأوضاع في السودان

الجمعة 14 أبريل 2023

أعلنت أطراف سياسية في السودان استعدادها للتوسط في الخلاف القائم بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في ظل مخاوف من مواجهات مسلحة بين الطرفين. 

وأفادت مراسلة "العربي" في الخرطوم، درة قمبو أنه وبعد يوم شديد التوتر بين الطرفين، يتجه الوضع اليوم إلى التهدئة إثر تحركات مكثفة للأطراف السياسية المدنية، والتي بدأت منذ أمس، لاسيما من قبل أطراف اتفاقية "سلام جوبا" التي أصدرت بيانًا تحدثت فيه عن لقاءاتها مع الطرفين، بالإضافة إلى تحركات أخرى من المتوقع أن تظهر نتائجها اليوم. 

وأكدت مراسلتنا، أن جميع الأطراف السياسية المدنية المرتبطة بالاتفاق الإطاري، تتهم "النظام القديم" بالوقوف خلف تلك الأحداث المتتالية التي تشهدها البلاد، سواء التوتر بين الجيش وقوات الدعم، أو الاغتيالات التي يشهدها إقليم دارفور بحق ضباط وجنود في القوات المسلحة منذ أكثر من أسبوع، أو الصراع القبلي في السودان. 

البرهان وحميدتي

بالمقابل، تحمل الأطراف الرافضة للاتفاق الإطاري، الاتفاق نفسه مسؤولية ما يحدث من تجاذب بين الأطراف المدنية المدنية، والمدنية العسكرية، ومن المنتظر أن يعقد اجتماع في دار "حزب الأمة" اليوم، للكشف عن نتائج التحركات الأخيرة للقوى السياسية والمدنية بين طرفي النزاع. 

وأشارت مراسلة "العربي" إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ظهر أمس مع بعض من الجنود في وحدة المدرعات جنوبي العاصمة، خلال تناول الإفطار بمنطقة الشجرة، فيما شهدت منطقة نيالا جنوب دارفور إفطارًا مشتركًا بين الجيش وقوات الدعم السريع. 

وأثار انتشار جزء من قوات حميدتي في مدينة مروي حفيظة الجيش يوم أمس، كما حركت قيادة الدعم السريع آليات عسكرية وأعادت نشرها في معسكراتها في الخرطوم. واعتبر الجيش أن تحركات قوات الدعم تنذر بمواجهة. 

ويؤكد "حميدتي" ، أنه لا يزال ملتزمًا بما جرى التوقيع عليه في الاتفاق الإطاري لتسليم السلطة للمدنيين، مشددًا على حرصه على تعزيز الاستقرار في البلاد، فيما رأى المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، أن إعادة تمركز قوات الدعم يحمل تجاوزًا واضحًا للقانون ومخالفة لتوجيهات اللجان الأمنية المركزية والولائية، معتبرًا أن استمرارها سيؤدي حتمًا إلى المزيد من الانقسامات والتوترات.

المصادر:
العربي
شارك القصة