Skip to main content

بعد توقيف والدها.. الاحتلال يعتقل الناشطة الفلسطينية عهد التميمي

الإثنين 6 نوفمبر 2023
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الناشطة عهد التميمي في الضفة - الأناضول

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين الناشطة الفلسطينية الشهيرة عهد التميمي البالغة من العمر 23 عامًا، من منزلها في بلدة النبي صالح غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وزعم ناطق باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية أن التميمي "أوقفت للاشتباه بتحريضها على العنف والإرهاب"، كاشفًا أنها أحيلت إلى مكتب قوات الأمن الإسرائيلية لاستجوابها.

حملة اعتقالات في الضفة

وأوقفت التميمي خلال عملية دهم للجيش الإسرائيلي لاعتقال فلسطينيين، بزعم "التحريض على الإرهاب" في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وتتذرع سلطات الاحتلال بمنشور للناشطة الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي "تتوعد فيه" سلطات الاحتلال وتقول: "نحن بانتظاركم في مدن الضفة جميعها".

استهداف عائلة التميمي

وكانت ناريمان التميمي والدة عهد، قد أكّدت أن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزل الشابة الحائزة على جائزة "حنظلة للشجاعة"، واعتقلتها بعد تفتيشه وتخريبه ومصادرة الهواتف النقالة.

وقبل أيام، اعتقلت السلطات الإسرائيلية أيضًا والد عهد من منزله في البلدة، وتعرض أفراد أسرتها مرات عدة للاعتقال والإصابة من قبل الجيش الإسرائيلي.

وتؤكد ناريمان أنها لا تملك أي معلومات عن زوجها المعتقل منذ 20 أكتوبر/ تشرين الأول. 

وتقول: "يتهمونها بنشر منشور يحرض على العنف لكن عهد لم تكتبه.. هناك عشرات الحسابات باسمها.. لا علاقة لعهد بهذه الصفحات وعندما تحاول عهد إنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يتم حظره على الفور".

رمز للمقاومة الفلسطينية

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت التميمي في العام 2017 وأسرتها لمدة 8 شهور، ومنذ طفولتها تعرضت عهد للإصابة ثلاث مرات برصاص الاحتلال، إضافة لإصابتها بكسر في يدها.

وأصبحت عهد التميمي وجهًا فلسطينيًا معروفًا منذ أن كانت تبلغ من العمر 14 عامًا، عندما صفعت جنديين إسرائيليين في باحة منزل العائلة في بلدة النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة وطلبت منهما مغادرة المكان.

كما صوِّرت وهي تعض جنديًا إسرائيليًا لمنعه من توقيف شقيقها الصغير الذي ثبّت على الأرض.

وأصبحت التميمي مذاك رمزًا للمقاومة الفلسطينية ويعتبرها الفلسطينيون مثالًا للشجاعة، في مواجهة القمع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يذكر أن الضفة الغربية تشهد حملة عقاب جماعي يوميًا منذ إطلاق المقاومة في غزة عملية "طوفان الأقصى"، إذ تشنّ قوات الاحتلال حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات، يصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة